قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإفريقية العربية، تتضمن كثير من التوجهات العربية المصرية، بالتركيز على مفهوم التنمية والتعاون الاقليمي، وذلك وفقًا لمعدلات الاستثمار، وللظروف والتحديات التي تفرضها صور وآليات تنفيذ هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الكلمة كانت تشخيص للواقع بين الدول العربية والافريقية. وأضاف "فهمي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ممكن"، المذاع على فضائية "سي بي سي"، أن هناك رسالة مباشرة لمصر، بتواجد فرص عمل يمكن أن توفرها الدول العربية والإفريقية، في حالة إتمام التوافق بشأنها، موضحًا أن حضور عدد كبير من الدول، أدى إلى نجاح القمة في ظل انسحاب كل من المغرب والسعودية والبحرين والاردن والامارات، الذي كاد أن يعصف بفاعليات القمة، متبعًا أن الدولة المستضيفة للقمة غير مسؤولة عن استضافته دولة الصحراء، لكن الاتحاد الافريقي هو المسؤول عن ذلك، لاعتبارها عضو في الاتحاد، منذ عام 1982. وتابع أن المجالات التي تلتحم التعاون العربي الإفريقي مهمة جدًا، لانها تؤكد على دعم العلاقات بين الجانبين، في وقت يثير التحديات التي تواجهة التكتلات والتحالفات الاقليمية، حيث أن الاتحاد الاوروبي يعاني من تخاوف في انفصال وحداته، لافتًا إلى أن تواجد مصر في القمة يعطيها ثقل تجاري واستثماري، لانها دولة كبيرة في القارة الإفريقية، كما أنها من الدول المنشأة للاتحاد الإفريقي. كما أردف أستاذ العلوم السياسية، أن المغرب انسحبت من الاتحاد الإفريقي عام 1984، لاعتراضها على دخول دولة الصحراء للاتحاد، ولكنها قدمت طلب عودة للاتحاد مرة أخرى في يناير الماضي، كما أن ذلك الطلب مازال يدرس حتى آلان، موضحًا أن انسحاب تلك الدول العربية رسالة بعدم اعترافهم بجمهورية الصحراء، متابعًا أن الرئاسة أصدرت بيانًا رسميًا بعدم اعترافها بالجمهورية، حتى لا يزايد أحد على حضورها للقمة.