فاز المخرج المصري فوزى صالح بمنحة المورد الثقافي لإنتاج فيلم وثائقي جديد يحمل عنوان مؤقت "في انتظار الطبقة العاملة" ,ستكون مدته الزمانية 90 دقيقة . الفيلم يطرح رؤية خاصة لمخرجه حول الثورة المصرية، حيث يرى أن الثورات الشعبية دائماً ما تنطوي على معركتين متداخلتين تدوران في الوقت نفسه. الأولى ديمقراطية تقودها الطبقة البرجوازية، وتضم الطبقتين الوسطى والعاملة بالإضافة إلى فقراء ومعدمي المدن. ويكون الهدف هنا هو إسقاط السلطة السياسية وإجراء بعض التغييرات في نظام الحكم، أما المعركة الثانية فهي اقتصادية-اجتماعية تخوضها الطبقة العاملة وعموم الكادحين ضد أصحاب الثروة بغرض تحقيق العدالة والمساواة، وقد تصل إلى حد تهديد النظام الاقتصادي والاجتماعي القائم . حيث ينشغل الفيلم بمحاولة تشريح الثورة المصرية بما فيها من تعقيدات و تداخلات , و لن يتحول الفيلم لتوثيق احداث الثورة . و قد بدأ فريق الاعداد العمل على النص السينمائي للفيلم , كما تم تصوير عدد من الاحداث التى جرت منذ نهاية شهر يونيه الماضى الى الان , و من المنتظر ان ينتهي الفيلم بنهاية العام الحالي . و الفيلم من انتاج شركة ريدستار ( المخرج صفى الدين محمود ) و يشاركه فى الانتاج مخرج الفيلم فوزى صالح , و تجري الان مفاوضات لشراكات اخري فى الانتاج . الجدير بالذكر ان هذا الفيلم هو الفيلم الثاني لمخرجه حيث سبقه بفيلم " جلد حي " وثائقي عن الاطفال العاملين بالمدابغ , و قد شارك الفيلم بعدد من المهرجانات الدولية اهمها مهرجان هوت دوكس للافلام الوثائقية بكندا و هو المهرجان الاول فى العالم للفيلم الوثائقي , كما حاز على عدد من الجوائز .