يوم عرفة هو "التاسع" من شهر ذي الحجة، ومن أفضل الأيام عند المسلمين، وفيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة، فالوقوف به أهم أركان الحج، ويقع جبل عَرفة شرق مكة على الطريق الرابطة بينها وبين الطائف بنحو 22 كم. و"عرفة" يوماً يتجلى فيه الله على عبادة بالعطاء الجزيل، فوعدهم سبحانه بمغفرة الذنوب والسيئات، يوم يتضرع فيه الحجاج إلى ربهم، رافعين أيديهم إلى السماء، تبكي أعينهم، يسألونه مغفرة ذنوبهم، وليس الحجاج وحدهم هم من ينتفعون بهذا اليوم، وإنما وهبه الله لجميع عبادة.
وفيما يلي ترصد "الفجر"، أهم 10 فضائل ليوم عرفة الذي يعد من أهم أيام الله التي أعطاها لعباده.
الصيام وتكفير الذنوب ومن أحب الأعمال إلى الله في يوم عرفة، صيام، ويكفر الصيام في هذا اليوم ذنوب سنة ماضية، وسنة باقية، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن صيام يوم عرفة : (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف. دعاءه خير دعاء فالدعاء في يوم عرفة يعد من أعظم الدعاء، ويدلل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة ) قال ابن عبد البر – رحمه الله - : وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره.
العتق من النار ومن أهم مميزات يوم عرفة هو وعد الله الصادق لعباده، بعتقهم من النار، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة).
مباهاة الله بعبادة ومن أهم الفضائل التي امتن الله على عباده المؤمنين في هذا اليوم هو مباهاته بأهل عرفة، أمام أهل السماء قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء).
أحد أيام الأشهر الحرم
حيث يقول الله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) والأشهر الحرم هي : (ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجب)، ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.
أحد أيام أشهر الحج كما أن له فضل كبير، بجعله أحد أيام أشهر الحج قال الله - عز وجل- : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) وأشهر الحج هي : شوال ، ذو القعدة ، ذو الحجة.
أحد الأيام المعلومات كما أن يوم عرفة أحد الأيام المعلومات، والأيام المعلومات هي من الأيام التي أثنى الله عليها في كتابه، حيث يقول : (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) قال ابن عباس –رضي الله عنهما : الأيام المعلومات : عشر ذي الحجة. أحد الأيام المقسوم بها ومن المعلوم أن الله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا على أمور لها فضل كبير وعظيم، ويوم عرفة أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها منبها على عظم فضلها، وعلو قدرها قال الله - عز وجل- : (وَلَيَالٍ عَشْرٍ ).
تميزه عن بقية أيام العام وهو أيضا أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها، من أيام السنة: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "ما من عمل أزكى عند الله - عز وجل- ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل- إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
يوم الكمال فيوم عرفة من المعلوم عنه أنه يوم أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : إن رجلا من اليهود قال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : أي آية؟ قال:" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا" قال عمر – رضي الله عنه- : قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
