هالنى هذا الصراخ الكبير على صفحات التواصل الاجتماعي ضد العالم الكبير "أحمد زويل" رحمة الله عليه، وتعجبت من أولئك الذين ينقلون ما يملى عليهم دون دراية ووعى وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا..!!، وإليكم المقال: تم اختيار العالم الكبير "أحمد زويل" رحمة الله عليه ضمن قائمة الشخصيات التى قامت بها وعليها نهضة وحضارة الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ قيامها فى القرن الثامن عشر ضمت القائمة اسماء 29 شخصية ما بين رئيس وزعيم وسياسي وناشط اجتماعى وعالم، أى أن الاختيار كان فيما بين جموع الشعوب الامريكية المتعاقبة خلال قرون من الزمان منذ ان تأسست أمريكا على يد جورج واشنطن، ووضعت القائمة الترتيب بناء على قوة تأثير الشخص فى نهضة الحضارة الأمريكية. .كان ترتيب العالم الكبير احمد زويل رقم 9 بين العلماء ورقم 18 بين كل أفراد القائمة، ذلك أن "الفيمتو ثانية" التى اكتشفها زويل غيرت علوما وافهاما ونظريات أقام الانسان عليها حضارته طوال قرن كامل من الزمان!!! وأصبح هناك زمن جديد لا يستخدم فى الأبحاث العلمية لتقرير تركيبات الجزيئات وحسب, بل دخلت (الفيمتو ثانية) في علوم الفضاء والجاذبية والهندسة الفراغية والعلوم التطبيقية والطب الحديث واكنولوجيا التصوير بل وتكنولوجيا الأسلحة المتقدمة. ..الامر الذى جعل للجيش الأمريكي معنا جديدا ومذهلا فى تطوير أسلحته الحديثة لا سيما فى حروب الفضاء ..طارت الاخبار إلى تل أبيب من البنتاجون لتحصل إسرائيل (ابنة أمريكا المدللة ) على حصتها ونصيبها من الاكتشاف الكبير. .والسؤال الان. .هل هذا ذنب احمد زويل ام انها السياسة ولعبة التحالفات العسكرية؟ ...الادهى من هذا أن أحمد زويل دعى الدول العربية لحضور مؤتمره الذى عقده خصيصا للكشف عن الفيمتو ثانية، وكان هذا قبل نوبل بسنوات.. حضر المؤتمر ما يقارب ال 57 عالمًا من خارج أمريكا، وكان حظ إسرائيل وحدها 17 عالمًا فى مختلف مجالات الطب والهندسة والطاقة والكيمياء والفيزياء بل وتكنولوجيا السلاح !!!. تلتها الهند، وخلت القائمة من أى عالم عربى..!!! ترى هل كان هذا خطأ احمد زويل أيضًا..؟ ومع هذا أتى زويل إلى مصر ليبنى حلم عمره "مدينة زويل للعلوم" فاقصته القيادة السياسية في عصر حسنى مبارك لأكثر من عقد كامل ثم يأتى من يقول أن زويل ليس وطنيًا بل تعدوا ذلك ليتهموا الرجل بأنه جاسوس أو عميل...؟؟؟؟!!!! ولكن هل سافر زويل لإسرائيل؟ ..نعم سافر لإسرائيل في إطار البحث العلمي ليس أكثر كما سافر لكل دول العالم تقريبا التى دعته لتطبيق البحث العلمي فى الأغراض السلمية ..ولله در السادات الذى زار تل ابيب وفضحهم في عقر دارهم بالسلام، وقد اعيانى من رمى زويل بالفسوق والكفر لأن زوجته سافرة. .وان كان صحيحا اينفى هذا عنه الرحمة بعد موته وهو بين يدى خالقه أن شاء حاسبه وان شاء رحمه، بل الادهى ان الرسول الكريم أشار لابى ذر فى الحديث الشهير عندما سأله "أو يزنى المؤمن. .فأجابه الرسول. .نعم ويدخله الله الجنة رغم أنف ابى ذر"، وقد وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودى، وعندما سؤل عن ذلك قال او ليست نفس ؟. .أين هؤلاء من رسول الله رحمة الله للعالمين..؟! والحق أن زويل لا يأبه بالسياسة وهى خلة العلماء وقد جاء إلى مرسى مهنئًا وإلى السيسى مصافحًا، لأنه ببساطة لا يعنيه الحاكم أكثر مما يعينه تحقيق مشروعه القومى والحق الذى الذى يؤيده الواقع أن السيسى حل لأحمد زويل جميع مشاكله القضائية لتخصيص الأرض وأقام له صرحًا كبيرًا فى الشيخ زايد بأيدي القوات المسلحة بينما تركه مرسى "الانسان الطيب".. فك الله أسره وفرج همه فى غيابات المنازلات مع جامعة النيل، ويكفى احمد زويل انه ينشر الإسلام فى كل دقيقة ابى من ابى ورضى من رضى ولو بعد موته فما ينفك اسمه "أحمد" دليلًا على روعة أمة ومدافعًا عن كل من يلصق تهمة التخلف والجهل بدين الإسلام فى اكتشاف غير مجرى التاريخ وأكثر من 350 بحثًا عالميًا شاهدة على مكانة الرجل وعظمة دين المعرفة والقراءة وحضارة الإنسان دين الإسلام، ومن كان له 350 بحثًا كأحمد زويل فلينقض أحمد زويل، ولكن أين الثرى من الثريا..؟؟؟!! وقد أقامت له جامعة كالتيك بلوس أنجليس( الأولى فى التصنيف العالمي ) حفلا اسطوريا منذ شهور قلائل عرفانا لما قدمه للبشرية. رحم الله "أحمد زويل" الإنسان المسلم العالم الجليل ....وكانى بالشافعى إذ يقول: وكم من عالم جليل قد سبه .... من لا يساوى غرزة فى نعله. فسباب الأموات من المذمومات وسباب العلماء من الرذيلات، أما سباب العلماء الذين هم بين المولى عز وجل ان شاء عدل وان شاء رحم... فتلك هى الحماقة بعينها حينما تتحدث عن نفسها.. !