أكد الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الخميس، أن الموجات الكهرومغناطيسية التي تولدها أجهزة الرادار التي تستخدمها منظومة الدفاع الصاروخي "باتريوت باك - 2" وأنظمة صواريخ أخرى لا تشكل أي مخاطر صحية، في تحرك من السلطات لتهدئة المخاوف في أعقاب قرار لنشر منظومة "ثاد" الأمريكية في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أنه في مؤتمر صحفي عقد اليوم في قاعدة صواريخ "باتريوت باك - 2" في جنوب سول، أجرت وزارة الدفاع الوطني اختبارا على الرادار المستخدم في "باتريوت باك - 2".
وقال مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي إن "الجيش يرغب في إعطاء المعلومات الدقيقة وتبيان أن الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الرادارات في المنظومة لن تسبب مشاكل صحية للمقيمين في بلدة سونغجو الريفية".
وفي وقت سابق من الأسبوع، حددت كوريا الجنوبية منطقة سونغجو الواقعة على بعد 296 كم جنوب سول كموقع لنشر منظومة ثاد الصاروخية في البلاد، والتي يمكنها إسقاط الصواريخ الباليستية القادمة من كوريا الشمالية خلال المرحلة النهائية.
وتماما مثل ثاد، يتم استخدام نظام "باتريوت باك - 2" أيضا لاعتراض الصواريخ أثناء سقوطها نحو الأرض. وأبدى سكان سونغجو من جانبهم اعتراضهم على هذه الخطوة بسبب المخاوف الصحية.
وسلطت تجارب أجراها الجيش الضوء على تهدئة المخاوف بشأن السلامة في سونغجو وفي أنحاء البلاد جراء نشر ثاد المخطط، حيث أظهرت توافق المنظومة مع متطلبات السلامة لدى الجيش، حيث تم تفعيل أشعة الرادار وكانت الموجات الكهرومغناطيسية أقل بكثير من 10 وات للمتر المربع الواحد وهو الحد الأقصى المسموح به بموجب القوانين الكورية، وفقا للوزارة.