أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، سيرجي كورالينكو، اليوم الأربعاء، انخفاض مستوى العنف في سوريا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أواخر شهر فبراير الماضي وانخفاض عمليات القصف أيضا. وقال كورالينكو - في تصريح للصحفيين أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - إن "الوضع في سوريا آخذ في الاستقرار منذ إنشاء المركز يوم 27 من شهر فبراير الماضي، بيد أن ثمة توترات لاتزال قائمة جزئيا في الجزء الشمالي من مدينة اللاذقية وفي حلب وأيضا في بعض مناطق محافظة دمشق". وتابع إن الجيشين الروسي والأمريكي وجدا آلية فعالة لوقف إطلاق النار في سوريا؛ ألا وهي تطبيق "نظام الصمت" في البلاد. وأشار رئيس المركز الروسي إلى "تعاون الجانب الأمريكي مع جماعات المعارضة، وقدرته على إقناع مسئوليها بضرورة احترام نظام الصمت"، لافتا إلى أنه لم يتم رصد أي هجمات متبادلة في الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية. ووفقا لتصريح كورالينكو، انضمت 91 بلدية مأهولة بالسكان إلى الهدنة منذ إنشاء مركز المصالحة الروسي. وأوضح أنه "تحقيقا لهذه الغاية، يعقد المتخصصون في المركز اجتماعات مع مختلف المجموعات السكانية من شيوخ وقادة ميدانيين وإدارات. وخلال هذا الوقت، تم عقد 214 جولة من المفاوضات. وعلاوة على ذلك، تم التوقيع على 52 نموذج طلب مع المسلحين الذين كفوا عن المواجهات المسلحة وعادوا إلى الحياة السلمية".