في هذا اليوم يكمل الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك"، عامه الثامن والثمانين، وسط أمواج متلاطمة من الخوف والقلق من الأحكام المنتظرة في عدد من القضايا التي لاتزال منظورة أمام المحاكم منذ ثورة 25 يناير، حيث يحتفل مبارك هذه المرة بعيد ميلاده اداخل محل إقامته الجبرية في مستشفى المعادي العسكري. وعلى الرغم من احتجاز الرئيس المخلوع" محمد حسني مبارك" منذ ستة أعوام، إلا أن أنصاره ومؤيديه لم يملوا أو ينسوا عامًا واحدًا الاحتفال بعيد ميلاده في 4 مايو من كل عام، الذي احتفل به لأول مرة كسجينًا في عام 2011، بإكماله عامه ال83، لحبسه على ذمة التحقيقات في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي والاستيلاء على المال العام وتصدير الغاز لإسرائيل، بمستشفى المركز العالمي، متلقيًا فيه عددًا من "بوكيهات الورود" بألوانها المختلفة، التي أرسلها أنصاره مدونين عليها عبارات "كل عام وأنت بخير"، كما قدموا له "تورتة" مرسومًا عليها صور أحفاده، عمر وفريدة، والراحل محمد. وفي عيد ميلاده ال84، احتفل مبارك، داخل المركز الطبي العالمي، محبوسًا على ذمة قضايا قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، وكانت هذه هي المرة الثانية التي يحتفل مبارك فيها بيوم مولده معزولا من جميع مناصبه، ولا يتصدر خبر عيد ميلاده الصفحات الأولى من الصحف والمجلات المصرية خاصة القومية. ميلاده ولد في 4 مايو 1928، والتحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، ثم تقدم للالتحاق بالكلية الجوية وتخرج منها عام 1950، ترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972 م، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب إغتيال السادات عام 1981 تم انتخابه كرئيس للجمهورية بعد استفتاء شعبي، تعتبر فترة حكمه (حتى تنحيه عام 2011) رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد الحياة حالياً، بعد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا.
أول عيد ميلاد في عهد الإخوان في 4 مايو 2013، كان عيد ميلاد مبارك ال85 مختلفًا بعض الشيء عن الأعوام السابقة، فهذا العام احتفل به من خلف القضبان داخل مستشفى سجن طرة، كما أنه أول عيد ميلاد له بعد وصول جماعة الإخوان إلى سدة الحكم، حيث كان ينفذ حكم المؤبد الذي صدر ضده في قضية قتل المتظاهرين، وأعلن وقتها عدد من أنصاره الاحتفال بذكرى ميلاده، بميدان مصطفى محمود بالمهندسين، كما خصصت الإذاعة الإسرائيلية حينها خبرا للإشارة إلى احتفال مبارك بعيد ميلاده الخامس والثمانين بمستشفى سجن مزرعة طرة. وتقدمت صفحة "أنا آسف يا ريس"، بالتهنئة للرئيس السابق مبارك بمناسبة عيد ميلاده ال85، ونشرت سجل النياشين والميداليات والجوائز التي حصل عليها الرئيس الأسبق. في عهد السيسي وعلى خلاف احتفال كل عام، ظهر مبارك من خلف نافذته لتحية محبيه الذين جاءوا للاحتفال بعيد مولده ال86 أمام مسشتفى المعادي، الذين أشعلوا الألعاب النارية، وقاموا بتوزيع "تي شيرتات" طبع عليها صورة مبارك وتوزيعها على المشاركين في الاحتفال، فضلًا عن الهدية التي تعدّ أساسية في كل احتفال وهي "التورتة" ضخمة تحمل صورته، و86 شمعة، فيما امتلأت غرفته والطرقات المؤدية لها بالورود والبرقيات، كما رفعوا أصوات أغاني أعياد الميلاد، حاملين باقات الزهور، أمام المستشفى. احتفالات خاصة في 2015 بينما حظى احتفال مبارك، لعام 2015 بعيد ميلاده ال87، باهتمام آخر، حيث أنه تم إعلان برائته ونجليه في عدة قضايا، وتتم إعادة محاكمته في "القصور الرئاسية" فقط، ما جعل أنصاره الذين توافدوا من مختلف المحافظات إلى مستشفى المعادي، ليدشنون له احتفالًا خاصًا، فصنعوا "تورتة" يصل قطرهها إلى مترين تحمل صورته بالزي العسكري و87 شمعة، فضلًا عن صناعة تمثال له سيتم وضعه أمام بوابة المستشفى، وفرقة موسيقية لعزف السلام الوطني لتحية الرئيس الأسبق، حاملين الورود والهدايا، وذلك بحسب ما أعلنه أعضاء حركة "أبناء مبارك".