حذرت وزارة الخارجية الأذربيجانية من أن اعتراف أرمينيا باستقلال وسيادة جمهورية قرة باغ سيعني نهاية عملية المفاوضات، حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية حكمت غادجييف. وقال غادجييف لوكالة "نوفوستي": "الاعتراف بالنظام الانفصالي على الأراضي الأذربيجانيةالمحتلة يعني رفض يريفان لعملية التفاوض التي بدأتها مجموعة مينسك. ولن يكون بعد ذلك لدى مجموعة مينسك تفويض لإجراء المفاوضات. هذا يعتبر دليلا على عدم احترام المجتمع الدولي وعملية التفاوض". ويذكر أن الحكومة الأرمنية أعلنت على موقعها الرسمي اليوم الثلاثاء أنها تعتزم مناقشة مشروع قرار حول الاعتراف بجهورية قرة باغ خلال جلستها يوم 5 مايو. ويعود تاريخ الخلاف بين أرمينياوأذربيجان بسبب إقليم "قره باغ" ذو الأغلبية الأرمينية، إلى عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان الاشتراكية. وأدى النزاع المسلح في المنطقة لفقدان أذربيجان لسيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تترأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وروسيا. واحتدمت الأوضاع بمنطقة النزاع في "قره باغ"، يوم 2 نيسان/أبريل الماضي، وتبادلت أرمينيا وجمهورية "قره باغ" غير المعترف بها، من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، الاتهامات بالقصف والعمليات الهجومية على خط التماس، التي أدت لسقوط عشرات القتلى وأكثر من 200 جريح.