عمدت السوشيال ميديا، الأنصياع وراء رغبات مجهوله، لاندرك توجهاتها، ولايحمد عقباها، دون الأهتمام الى مهنية الصحافة، بقدر ما أردت توصيله ونشره لقطاعات أكبر، ومثال على ذلك خبر"رويترز" والذى أكتشفنا أنه يعد أكبر مثال يمكن الاعتماد عليه فى مقارنة مايحدث، فتلك الوكالة العالمية بثت خبرا على لسان مصدر مجهول تؤكد فيه معلومات حقيقية عن احتجاز الطالب الإيطالى جوليو ريجينى فى أحد أقسام الشرطة قبل نقله لأحد مقار جهاز الأمن الوطنى وتعرضه للتعذيب. الغريب ليس فى عدم رد ضابط المباحث ..على رسالة المراسل التابع لوكاله رويترز..ولكن الأغرب أن مراسل الوكاله العالمية تناسى أنه لايمكن التعامل مع أحد من القيادات الأمنية إلا عن طريق مكتب الأعلام والعلاقات العامة التابع للمديرية ذاتها!، لذلك ليس هناك تفسير لما حدث من المراسل، إلا تفسير يدور حول يسلط أفكارنا نحو أمرين لاثالث لهما..الأول هو معرفة ذلك المراسل أنه لن يتم الأستجابه الى رسالته منذ بداية إرسالها الى رئيس مباحث الأسبكية، وأنه أتخذ قراره بالنشر، حتى قبل أنتظاره رد على رسالته التى أرسلها، أما الثانى فهو محاولة كسب تقرير على حساب دولة كاملة، دون الأهتمام الى أهمية القلم الصحفى الذى يتعامل به ذلك المحرر، وهو الخطأ الذى تعاملت معه أذرع "السوشيال ميديا" بكل ترحيب!، وهذا أيضآ خيطآ أخر يزيد الشك والريبه!. فلماذا لاقى هذا الخبر انتشارآ فى دوائر السوشيال ميديا بشكل واسع؟، ولاقى فى نفس الأمر إستحسانا، رغم أن الخبر منسوب لمصدر مجهول، ورغم أن المعلومات الواردة ليست حقيقية، وهو الأمر الذى يجعلنا نقيم القارئ نفسه، لماذا تقبل هذا الخبر بنفس صياغته من وسيلة إعلام أجنبية ولم يقبل أى خبر؟، شائت أم أبت..لقد وقعت "رويترز" فى فخ كبير، وأثبتت أن من يحركها ليست ركائز مهنية، أو جوانب التغطية الإخبارية، إنما يحركها أيضا الغوى وتوجهات الدول المالكة وفق مصالحها فى المنطقة، مصلحة من توجد لديه المصلحة.