"زوار الفجر .. مداهمات للمنازل "، مسميات أطلقتها عدد من المنتمين إلى القوى الثورية والسياسية على هؤلاء الذين تم اعتقالهم أو بالأحرى "اختفاؤهم" من منازلهم على مدار ال 12ساعة الماضية، ممن لهم علاقة قريبة أو بعيدة بالعمل السياسي، فبعض تلك القوى، والحقوقيين ربطوا حملة الاعتقالات العشوائية، كما وصفوها بأنها مرتبطة بدعوات لمواجهة التظاهرات المرتقبة، يوم 25 إبريل المقبل والمعارضة لقرار الحكومة المصرية بالتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير" الواقعة في خليج العقبة، للمملكة العربية السعودية. وكان تم القبض على عدد من الشباب من مقاهي منطقة وسط البلد وقصر النيل ومصر الجديدة، بالإضافة إلى عدد من المحافظات في حملات من القبض العشوائي إلى جانب مداهمة عدد من منازال النشطاء. حملة قمعية نتيجة ارتباك النظام وعلق المحامي خالد علي، على القبض على عدد من الشباب حال جلوسهم على المقاهي، إنها "حملة قمعية مسعورة لاعتقال الشباب من الشوارع والمقاهي والبيوت، لا تعبر عن قوة النظام بقدر ما تعبر عن ارتجافه وفقدانه لاتزانه ورعبه من الحراك الشعبي ضد بيع الجزر"، بحسب ما دونه على موقع التواصل تويتر. القبض العشوائي جنون فيما وصف الإعلامي يوسف الحسيني، مقدم برنامج "السادة المحترمون" على فضائية أون تي في، ما يحدث ب"الجنون بحد ذاته"، قائلًا باستنكار: "قبض عشوائي على شباب في وسط البلد دون بينة ولا دليل و بعدين يرموهم في الشارع تاني !!"، بحسب تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. السكوت أو السجن رسالة الداخلية قبل 25 ابريل فيما قال الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون جامعة الزقازيق، تعليقاً على حملة القبض العشوائي أمس بالقاهرة أن الرسالة التي حملها الأمن للمواطنين إما السكوت عن التنازل عن الأرض وإما السجن، واصفا الحال" ومن خاف سلم"!. وتساءل فرحات "هل ينجح عبد الغفار فيما لم ينجح فيه العادلي ؟ "، موجهًا نصيحة للنظام، قائلاً: " بدلاً من القبض على الناس ناقشوهم، فأن الأوان أن تتحمل الداخلية لغة العقل، لا القمع". "منتصر": حماقة أمنية وندد خالد منتصر، الكاتب الصحفي، بالحملة الأمنية قائلًا في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "هل مكتوب على هذا البلد أن تعطله أو تمزقه الحماقة الأمنية؟". وتابع: "شباب على مقاهي مهما غضب أو تظاهر هل يكون الثمن أن تجعله يستبدل بكوب الشاي حزام ناسف".