أعاد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، رجال وزير البترول الأسبق سامح فهمى؛ لشغل مناصب قيادية بالشركات والقطاعات المهمة بالوزارة. وتأتى الهيئة العامة للبترول فى مقدمة الهيئات التى حظيت برئاسة أحد تلاميذ «فهمى»، بعد أن عين «الملا» المهندس طارق الحديدى، رئيس شركة «ميدتاب» السابق، والذى لم يحقق أى نجاح خلال توليه رئاسة الشركة سالفة الذكر، وتعد عودة «الحديدي» للمشهد بمثابة المفاجأة، نظرًا لبعده عن الهيئة لسنوات طويلة. وحرص «الملا» خلال الحركة على عدم الإطاحة بالمقربين منه، خاصة أنه أحد تلاميذ سامح فهمى النجباء، بعدما أتى به الأخير للهيئة عقب الإطاحة به من شركة «شيفرون»، وتجلى ذلك فى إسناده رئاسة الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» لصديقه المقرب، المهندس محمد المصرى، رئيس هيئة البترول الأسبق. وكذلك تولى الدكتور شريف سوسة، وكيل أول الوزارة لشئون الغاز، وأحد رجال «الملا» المقربين رئاسة شركة جنوب الوادى القابضة، بالرغم من أن «سوسة» كان يشغل رئيس هيئة الثروة المعدنية فى وقت سابق، لأن البعض يعتبره الصندوق الأسود للوزارة. ما أثار حفيظة بعض موظفى قطاع البترول، هو الإبقاء على محمد سعفان، رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات فى منصبه، وهو الذى لم يحقق أى إنجاز يحسب له قبل ذلك، فى ظل تهميش واضح للمهندس محمد عبد الحافظ، رئيس شركة «صان مصر»، ويعتبر أحد الكفاءات الموجودة بالقطاع، وحقق نجاحات متتالية منذ توليه رئاسة الشركة -بحسب الموظفين.