يخالف الملياردير مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك، النمط السائد للكثير من الناس الذين ينزعجون من الروتين وتكرار نشاط واحد لمدة طويلة من الزمن، وينتمي إلى أولئك الذين يميلون إلى الرتابة من باب ربح الوقت وتنظيم حياتهم. وقد يكون التعامل مع الروتين والأنشطة المتكررة من عوامل النجاح للذين يستطيعون التأقلم مع ذلك. يميل زوكربيرغ إلى تبسيط حياته إلى أقصى حد ممكن ابتداء من أصغر الأمور التي تتمثل في قميص رمادي اللون وسترة تحمل نفس اللون، وذلك بجسب ما ذكرت جريدة الحياة اللندنية. ويقول "يجب علي إلغاء حياتي الخاصة حتى أتمكن من اتخاذ أقل عدد من القرارات بخصوص ما أتوقع أنه يخدم المجتمع بشكل أفضل. لا أشعر أنني أقوم بعملي بشكل جيد إذا استهلكت طاقتي في أشياء سخيفة وتافهة". هذا النمط في الحياة أصبح الوصفة السحرية بالنسبة إلى الراغبين في خوض غمار التغيير والارتقاء نحو الأفضل، وجعل الروتين أحد نقاط القوة في حياتهم بدلا من أن يكون مصدرا للإزعاج والضجر. استلهمت شارلوت روس تجربة مؤسس فيسبوك مع مهامه كأب، وقالت إن "العودة إلى العمل بعد إنجاب طفل هو نوع من التحدي. هناك رغبات متضاربة بين الرغبة في منافسة الأذكياء والبقاء إلى جانب طفلك في المنزل، عادة ما يتم التأقلم بصعوبة مع الحرمان من النوم، وغالبا ما تكون هناك مضاعفات لوجستية ناجمة عن محاولة إرضاع طفلك قبل العمل". فكرت روس، بعد أن أصبح مارك زوكربيرغ أبا كيف سيتعامل مع هذه الوضعية، ولكنه ليس الأب الوحيد الذي يدرك أن العمل سوف يسير بسلاسة إذا تم تبسيط الحياة بالقدر الكافي. وأضافت "بالنسبة إلي، هذا يعني أن هناك لونا واحدا في الخزانة. لقد خرجت واشتريت خمسة فساتين وعددا من الملابس الضيقة، وقد قمت بذلك بكل بساطة. يختلف شكل جميع هذه الملابس شيئا ما، ولكن جميعها سوداء اللون". وتابعت "كدت أن أصدر بيانا حول نوع الملابس ولكن ذلك يعني سوف أغادر سريري، وأترك ابنتي وهي بصدد رضاعة الحليب وهي نائمة مع والدها، وألتقط الجوارب الحريرية من الخزانة، وأنزل لأمتطي دراجتي وأتوجه للعمل في حركة واحدة غاية في السلاسة".