قدمت سوزان هيدمان، مديرة الوكالة الأمريكية للحماية البيئية بمنطقة الغرب الأوسط، استقالتها بسبب أزمة تلوث المياه في مدينة فلينت بولاية ميشيجان الأمريكية لتصبح ثاني مسئول يستقيل منذ بدء هذه الأزمة.
وقالت الوكالة إن استقالة هيدمان ستصبح سارية بدءا من أول فبراير بعد أن أكد البيت الأبيض أكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيحاسب أي مسئول إذا ثبت ارتكابه أخطاء بذلك الشأن.
وكانت الوكالة أصدرت أمس أمر طوارئ يطلب من ولاية ميشيجان ومدينة فلينت اتخاذ خطوات فورية بعد أن تأكد أن ردهما على الأزمة كان غير كاف للحفاظ على صحة الإنسان.
وبدأت الشكاوى تنهال على السلطات عن سوء جودة المياه بعد أن تحولت مدينة فلينت المثقلة بأعباء مالية إلى نهر فلينت في أبريل عام 2014 كمصدر لشبكة التغذية بالمياه توفيرا للمال، ما أدى لانتشار مستويات عالية من التلوث بالرصاص.
وقال محامون عن السكان إن البعض منهم أبلغ عن إصابته بالطفح الجلدي وسقوط الشعر ومشاكل أخرى في أعقاب تغيير مصدر التغذية بمياه الشرب بالمدينة توفيرا للنفقات.
وفي السياق ذاته، تقدم ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان باعتذار لسكان المدينة مطالبا بأن تنفق الولاية 28 مليون دولار لإصلاح هذا الخلل، مطالبا بتدبير 28 مليون دولار للإنفاق على الاختبارات المطلوبة لتشخيص الوضع وعلى علاج الأطفال والبالغين وإعادة تأهيل المدارس في فلينت وإصلاح مراكز الرعاية النهارية وفحص شبكة المياه بالمدينة، مشيرا إلى ضرورة توفير مزيد من التمويل.