اتهمت مواطنة "التأمينات" بالتقصير في متابعة علاجها؛ إلا أن التأمينات أكدت أن المشتركة وولي أمرها لا يَرُدّان على اتصالاتها وماضون في صرف المستحقات. و كانت المواطنة زهراء البركاتي (28 عاماً) قد طالبت باستكمال علاجها في مراكز طبية متقدمة؛ وذلك بعد تعرضها لحادثة بتر كامل ليدها اليمني في مصنع للمحاليل الطبية بجدة؛ بعد أن أمرتها المشرفة في المصنع بتنظيف آلة سير ليس لها خبرة فيها؛ حد قولها. وأضافت أن الحادثة وقعت في 17/ 8/ 1436ه، ولم يتم إسعافها إلا بواسطة سيارة أحد المواطنين العاملين بالشركة؛ حيث تم نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة؛ وقالت: "المستشفى لم يفعل شيئاً لحالتي، وبعد أربع ساعات تم نقلي للمستشفى السعودي الألماني وجلست به شهراً في العناية المركزة برغم محاولتهم إرجاع ذراعي؛ لكن دون جدوى، ومنذ قرابة السنة وأنا أتنقل بين التأمينات الاجتماعية ووزارة الصحة وشركة المحاليل الطبية لكي يتم إعادة زراعة ذراع لي وعلاجي خارج المملكة لعدم إمكانية علاجي بالداخل". وتابعت: "هم يماطلونني يوماً تلو الآخر، ويطلبون مني المستحيل في مخاطبة مستشفيات خارج المملكة؛ حيث لا حول لي ولا قوة، وأنا عاجزة الآن وحالتي النفسية متدهورة يوماً بعد آخر بسبب عدم الوقوف على حالتي وعلاجي ومماطلة التأمينات الاجتماعية والصحة في علاجي حتى الآن"؛ موضحة: "أنا أبحث عن مَن يساعدني في مشكلتي، وتوجيه من تَسَبّب في بتر يدي، ومن ماطلني حتى تدهورت حالتي، إلى العدالة". وعرضت "سبق" تفاصيل إصابة العاملة على المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعة المسؤولة عن إصابات العاملين؛ حيث أوضح مدير عام الإعلام والاتصال المكلف عبدالرحمن بن فهد المغيرة، أن المكتب في المؤسسة -منذ اليوم الذي حدثت فيه الإصابة- قام بمتابعة حالة المشتركة. وقال: "وقعت الإصابة بتاريخ 6/ 8/ 1436ه، وتم الإبلاغ عنها من قِبَل صاحب العمل بتاريخ 20/ 8/ 1436ه، وبدورها قامت المؤسسة بتعميد المستشفى السعودي الألماني باستقبال الحالة وقبولها كإصابة عمل، وعلاجها على نفقة التأمينات بتاريخ 21/ 8/ 1436ه". وأضاف: "بعد استقرار حالة المشتركة وانتهاء علاجها في المستشفى السعودي الألماني، والذي قُدّرت تكاليفه المالية بمبلغ (159) ريالاً بخلاف البدلات التعويضية الأخرى، تم عرضها على اللجنة الطبية بالمؤسسة بتاريخ 6/ 1/ 1437ه ورأت انتهاء علاجها الطبي، مع تخلّف العجز الذي يتطلب تأهيلها نفسياً وتأمين الطرف الصناعي المناسب؛ وبناء عليه تم إحالتها إلى مركز خبراء النفس وتعميده لتقييم الحالة النفسية واستكمال علاجها". واستطرد: "تم إحالة المشتركة إلى مركز البلسم المثالي من أجل تقييم مدى إمكانية تركيب طرف صناعي تجميلي لها"؛ مبيناً أن المشتركة لم تراجع المؤسسة بعد عرضها على اللجنة الطبية (بعد إصدار خطابات التوجيه لمركز خبراء النفس ومركز البلسم المثالي)، وتم التواصل معها هاتفياً، ولم يكن هناك تجاوب؛ فتم التواصل مع عم المشتركة؛ حيث كان مرافقاً لها أثناء العرض على اللجنة الطبية، وتزويده بصورة من خطابات الإحالة للمراكز الطبية وتوجيهه بضرورة التقيد بخطة العلاج؛ فيما تم التواصل مع مركز خبراء النفس للإفادة عن ماذا تم بشأن حالة المشتركة، وأفاد بأنه تم الاتصال بالرقم المزود لديهم، الخاص بالمريضة زهراء، أكثر من مرة؛ لتحديد مواعيد الزيارة، ولم يتم التجاوب معهم أو الرد على الاتصالات". وبيّن: "تم التواصل مع مركز البلسم المثالي للإفادة عن ماذا تم بشأن حالة المشتركة، وأفاد بأن المريضة لم تراجع المركز للكشف والمعاينة والنظر في إمكانية تركيب طرف صناعي تعويضي للذراع المبتورة"؛ مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حريصة كل الحرص على سلامة مشتركيها، ومنحهم كل المنافع التي أقرها النظام وهي مستمرة في صرف مستحقات المشتركة؛ وفقاً لأحكام نظام التأمينات، وسيتم صرف تعويض عن نسبة العجز المتخلفة لديها نتيجة الإصابة.