يمر علينا اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر الذكرى ال97 على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات قائد الانتصار العظيم رجل السلام الذي استشهد ودفع حياته ثمناً لمبادئه. ورصدت "الفجر" في ذكرى ميلاده بعض المعلومات عن حياة رجل السلام والحرب الراحل "السادات".. 1- ولد محمد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وتأثر في طفولته وشبابه بعدة شخصيات ساهمت في بناء شخصيته مثل جدته ووالدته. 2- دخل السادات السجن لأول مرة عام 1941 أثناء أداء خدمته العسكرية على خلفية لقاءاته بعزيز باشا المصري، والذى طلب مساعدته ليهرب إلى العراق، وكانت القيادة قد حذرت السادات من لقاء عزيز باشا بسبب ميله لدول المحور. 3- في عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطا برتبة ملازم ثان، وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر، وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم. أفنى الرئيس الراحل محمد أنور السادات حياته من أجل مصر، وكان أحد المشاركين في صناعة أهم حدثين في تاريخ مصر الحديثة، وهما ثورة يونيو 52، وحرب أكتوبر 73. 4- تزوج السادات مرتين وكان زواجه تقليديا حيث تقدم للسيدة "إقبال عفيفي" التي تنتمي إلى أصول تركية، وكانت تربطها قرابة قريبة بينها وبين الخديوي عباس، كما كانت أسرتها تمتلك بعض الأراضي بقرية ميت أبوالكوم والقليوبية أيضا، وهذا ما جعل عائلة إقبال تعارض زواج أنور السادات لها، لكنه بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الحال، وتم الزواج واستمر لمدة عشر سنوات، وأنجبا خلالها ثلاث بنات هم رقية وراوية وكاميليا، ثم تزوج للمرة الثانية من السيدة جيهان رءوف صفوت عام 1951 التي أنجب منها 3 بنات وولدا هم لبنى ونهى وجيهان وجمال. 5- أودع طلعت السادات "شقيقه" السجن حينما حاول أن يتهرب من الجمرك، كما سحب جوازات السفر من ابنته و زوجها حتي يقوموا بإرجاع حقيبة صغيرة لمنتجات عناية بالبشرة لم تدفع جمركها. 6- لم يغير ترزي الملابس حتي وفاته، ولم يمتلك أي عقارات حتي وفاته ، منزله مؤجر ، و اقتصرت ممتلكاته علي 8 افدنه اشتراها من حماه طوال أربعون عاما. 7- اعتقلت سلطات الاحتلال البريطاني السادات مرتين، الاولى بسبب تهمته بإقامة العلاقة مع ضباط في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية، والثانية بسبب اتهامه باغتيال وزير المالية في حكومة الوفد 8- كان للسادات نشاطاً في المجال الصحفي، فقد عمل لبعض الوقت مصوراً صحفيا بمجلة المصور بعد خروجه من السجن وحتى ديسمبر من عام 1948، والتحق بعده بالعمل الصحفي في جريدة المصور وكتب سلسلة مقالات دورية بعنوان 30 شهرا في السجن، كما مارس بعض الأعمال الحرة، وفي عام 1953 شغل السادات رئاسة تحرير جريدة الجمهورية التى أسسها جمال عبدالناصر. 9- شارك في ثورة يوليو 1952، وهو الذي ألقى بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة، كما حمل مع الرئيس محمد نجيب الإنذار الذي وجهه الجيش إلى الملك للتنازل عن العرش، وأنشأ مجلس قيادة الثورة عام 1953 صحيفة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحريرها، كما أسند إليه من قبل قراءة البيان الأول للثورة على أمواج الإذاعة. 10- عقب ثورة يوليو تولي السادات عددا من المناصب، حيث تولى منصب نائب رئيس مجلس الشعب، ورئيس مجلس التضامن الأفرو آسيوي، إضافة إلى رئيس مجلس الأمة الموحد، كما انضم للجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي العربي، وأصبح عضوا في المجلس الرئاسي منذ سبتمبر 1962 وحتى 27 مارس 1964، ثم عين نائبا لرئيس الجمهورية حتى تولى رئاسة مصر خلفا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1970. 11- دامت رئاسة محمد أنور السادات لمصر لمدة 11 عاما، كما أنه واجه كثيرا من المصاعب بسبب توليه الرئاسة بعد هزيمة 67 والحب الكبير الذى يكنه الشعب المصري للرئيس عبدالناصر. 12- بدأ السادات إعدادات الحرب بإقالة 17000 خبير عسكري أجنبي من الجيش المصري، وأقدم على أخطر خطوة، وهى إعلان الحرب في 6 أكتوبر 1973، والتي حقق فيها نصرا استرد فيه كرامة مصر والمصريين، وقال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيجن: "قائد حرب عظيم وحامل سلاح عظيم". 13- وعام 1978 ذهب السادات إلى تل أبيب ليوقع اتفاقية السلام مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشى ديان برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ليفوز بعدها السادات بجائزة نوبل مناصفة مع "ديان"، وتُقّطع بعدها الدول العربية علاقتها مع مصر. 14- في عام 1981 قامت الحكومة المصرية بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1536 معتقلا، وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية. 15- وفي 6 أكتوبر من عام 1981 " بعد 31 يوما من إعلان قرارات الاعتقال"، في اليوم الذي كان يحتفل فيه بذكرى نصر جيشه على إسرائيل، اغتالته مجموعة إرهابية مسلحة وهو يحضر الاستعراض العسكري وقاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات، مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه، ما أدى إلى وفاته وجاء اغتيال السادات بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر.