شخصية مثيرة للجدل، قلما وجد لها شبيه، أبعد ما يكون عن عدسات الميديا، أقرب ما يكون إلى قلوب الفقراء، ظللنا نبحث عنه بعد تكريمه من جامعة الفيوم، فى احتفالية عيد العلم، بعدما تبرع بمستشفى كامل للجامعة، متحملًا نفقته الكاملة، من أبنية وتجهيزات ومعدات طبية، ليخدم الطلاب وأهالي القرية. توصلنا إلى مستشاره القانوني، لطلب إجراء حوار معه، والذي أكد لنا أنه يرفض تمامًا التصريح لأي وسيلة صحفية عن أعماله الخيرية، وبعد تصميم واضح، وافق على إجراء حوار صحفي، مع الفجر، برفقة مدير أعمال المتبرع، للكشف عن كافة التفاصيل.
قال مدحت محمد عبدالمنعم، المستشار القانوني، للحاج الأمير محمد حسن، المتبرع مؤخرًا بإحدى المستشفيات لجامعة الفيوم، إن فكرة إنشاء مستشفى تخدم أهالي المحافظة لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها منذ عشر سنوات. وأرجع المستشار القانوني، السبب فى اختصاص جامعة الفيوم، إلى تميزها الواضح فى مجال البحث العلمي، وعدد من الكوادر الطبية، مشيدًا بالدور البارز الذي لعبه الدكتور خالد حمزة، رئيس الجامعة فى إنهاء كافة التصريحات، والتخلي عن البيروقراطية. وأعلن «عبدالمنعم»، أن المستشفى ستنتهي من كافة التجهيزات، خلال شهرين، موضحًا أنها تضم أقسام متخصصة فى مجالات عدة أهمها (قلب مفتوح – قسطرة- وحدات عناية مركزية- أنف وأذن – رمد – باطنة – عظام)، وغيرها، مؤكدًا أن الخدمات لن تقتصر على الطلاب فقط. وكشف «عبدالمنعم»، أنهم تقدموا بطلب لديوان محافظة الفيوم، للتبرع بمدرسة، منذ 4 أشهر، ولكنهم لم يتلقوا ردًا حتى الأن من جانب الجهاز المحلي. ووجه المستشار القانوني للمتبرع، الشكر للدكتور خالد حمزة، رئيس الجامعة، والدكتور عاصم مستشاره القانوني، من خلال عدسة الفجر، لما قدماه من مرونة فى التعامل مع الإجراءات، وإسهامها فى إنجاح المشروع. ومن جانبه أضاف محمد رشدي مصطفى حسن، مدير أعمال الحاج الأمير مصطفى حسن، أن المتبرع ترك الفيوم منذ فترة الخمسينيات وأقام بالقاهرة، ولكنه ظل هذه الفترة يبحث عن إقامة مشروعات تخدم أهالي محافظته. وعن المشكلات التى يتعرض لها الأهالي، أكد أنها تتلخص فى الصرف الصحي، والمياه، والخدمات الأخرى التي تُقدم من جانب الجهاز المحلي.