أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2015 الذي لم يكن ضيفًا "مُرحبًا به" على منظومة التعليم في مصر، التي تولى حقيبتها ثلاثة وزراء رحل عنها اثنان وهما "محمود أبو النصر، ومحب الرافعي"، وبقي آخر وهو "الهلالي الشربيني" الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج "توك شو" بسبب "الإملاء"، ولم ينجح أي منهم في اختبار "التربية والتعليم". فشل الخطة الاستراتيجية وتعود هذه الخطة إلى محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، وتتضمن خطة لتطوير المنظومة التعليمية والقضاء على الكثافة الطلابية والارتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب، وكانت تحمل في بنودها عدة أفكار لم تُنَفَّذ على أرض الواقع حتى الآن. وعندما تولى محب الرافعي حقيبة "التعليم" تجاهلها تمامًا، وانشغل بمشروع "القرائية" الذي فشل في نهاية المطاف ولم يجنى منه ثمار، ثم جاء الهلالي وأتبع الخطة الاستراتيجية "قصيرة، متوسطة، طويلة" المدى والتي عملت على تنسيقها الحكومة، وهو الآن يعمل بها ولكن دون جدوى أيضا. الوقفات الاحتجاجية لم تنتهِ بعد لا تزال أبواب وزارة التربية والتعليم منذ بداية عام 2015 وحتى الآن "محاصرة" بمطالب المعلمين والطلاب التي لم تنتهِ ولم يستجب لها أحد، بداية من طلاب الثانوية العامة ومطالبتهم بتطوير المناهج وتطبيق نظام القدرات، نهاية بالمتظلمين من مسابقة ال30 ألف معلم، وهي المسابقة التي بدأت في عهد محمود أبو النصر الوزير الأسبق، ولم تنتهِ تداعياتها بعد. فشل حل مشكلة الكثافة الطلابية توافقت تصريحات الوزراء الثلاثة حول إيجاد حلول لمشكلة الكثافة الطلابية في الفصول وتحددت في التالي: "هناك خطة لحل مشكلة الكثافة ولكن ميزانية الدولة لا تسمح"، حتى أصبح التصريح "المعتاد" لكل وزير سواء كان خلال مؤتمر صحفي أو برنامج توك شو، ويبقى الرقم كما هو لا يتغير، فالدولة بحاجة إلى 40 مليار جنيه لحل مشكلة كثافة الفصول التي لم تُحَل حتى الآن. "شاومينج" تقضي على التربية والتعليم في عام 2015 يأتي "شاومينج" الشخصية المجهولة التي تُسَرِّب امتحانات الثانوية العامة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، "آفة كل وزير"، ورغم الحلول المتكررة المعتادة" التي تأتي بها الوزارة بعد فشلها في تطبيق التشويش، إلا أن الغش الإلكتروني ما زال موجودًا مع جميع الوزراء السابقين.