أكد الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري قوة ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومصر، مشيراً إلى أن الدولتين محوريتين في المنطقة، ويمتلكان ثقل سياسي وعسكري، وأنه يتم التنسيق بينهما من المراحل الأساسية في تأسيس أي تحالف. ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) عن عسيري قوله في تصريح صحفي على هامش الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق المصري - السعودي المشترك الذي عُقد الليلة الماضية في القاهرة، أن "التعاون بين المملكة ومصر تعاون قديم، وما يحدث حالياً هو تعزيز وتوطيد له، والدفع بالعلاقات إلى الأمام إن لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين". وحول بيان التحالف الإسلامي قال، إن "ما تضمنه البيان كان واضحاً، والنية موجودة لدى الدول المنظمة، ولكن لا يزال هناك عمل للتجهيز لمركز عمليات مشترك لوضع الأطر وآليات العمل". وعن الهدنة في اليمن، قال عسيري إن "الاختراقات للهدنة بدأت من جانب الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح منذ الساعات الأولى لإعلانها"، مؤكدًا أن قيادة التحالف ترصد هذا النوع من الاختراقات وتم الرد عليها. وأشار إلى أن الاختراقات كانت على الحدود السعودية وفي داخل الأراضي اليمنية، مشدداً على أنه تم إعداد تقرير بذلك، وأحيطتبه الأممالمتحدة والدول المعنية برعاية المباحثات في جنيف. وأضاف أن "قيادة التحالف تعي بأن هذه المرحلة مهمة وخطيرة لإيجاد حل سلمي، ولكن لديها التزام عسكري بأنه إذا حدث خروقات فسيتم الرد عليها". وعن مراحل عملية إعادة الأمل، أوضح عسيري أن العملية تشتمل على ثلاث مناحٍ، عسكرية وسياسية وإغاثية. وتابع أنه في الجانب العسكري أنجزت أهداف كبيرة، وفي الجانب السياسي يتضح ذلك من خلال تواجد الحكومة اليمنية في عدن وإدارة أمور البلاد، وحول الجانب الإغاثي والإنساني يتضح من خلال الجهود الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة، كما نشرت الأممالمتحدة تقريراً عن وصول كميات كبيرة من المواد الإغاثية. وقال عسيري إن قيادة التحالف ترى أن الهدف الاستراتيجي يرتكز حول أمن وسلامة اليمن في شكل أساسي بعيداً من الأهداف المرحلية.