قتل شخصان على الأقل، واعتقل 3 آخرون، فيما أصيب رجال من الشرطة، في عملية دهم واسعة للشرطة الفرنسية شمالي العاصمة باريس، الأربعاء، في إطار ملاحقة مشتبه فيهم بالاعتداءات الأخيرة التي أدت إلى مقتل 130 شخصا على الأقل. وتبادل رجال الشرطة إطلاق النار مع مسلحين تحصنوا في إحدى الشقق السكنية في ضاحية سان دوني شمالي باريس، حيث تمكنت الشرطة من اعتقال 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في هجمات باريس. وأصيب خلال عملية المداهمة -التي وصفتها مصادر أمنية فرنسية بأنها الأوسع منذ هجمات باريس يوم الجمعة الماضي- عدد من رجال الشرطة، حيث تشارك في العملية قوات من النخبة بالشرطة الفرنسية. وأفاد رجال الإطفاء وشهود عيان عن تبادل إطلاق نار كثيف خلال العملية التي نفذتها قوات مديرية مكافحة الإرهاب في الشرطة القضائية، ووحدة النخبة في الشرطة، بحسب ما أفادت عدة مصادر مطلعة على التحقيق. ووقعت عملية المداهمة قرب استاد فرنسا، حيث فجر 3 انتحاريين أحزمتهم الناسفة يوم الجمعة الماضي. وانتشر رجال الشرطة في المكان بشكل كثيف، في حين وصلت تعزيزات أمنية للمنطقة. وتنفذ الشرطة الفرنسية منذ هجمات باريس سلسلة مداهمات في أحياء عدة في البلاد، حيث اعتقلت عددا من الأشخاص ممن يشتبه بصلتهم بالانتحاريين الذين نفذوا الهجمات. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تغيير مسار طائرتين فرنسيتين بعد إقلاعهما من الولاياتالمتحدة باتجاه باريس، وذلك لأسباب أمنية، وفق ما أعلنت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء.