بروموميديا اشترت مباريات 10 أندية فقط وباعت الترام للمصريين أعلن رجل الأعمال نجيب ساويرس الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحفى كبير، عن شرائه حقوق البث الحصرى للدورى المصرى كاملاً، لعرض مبارياته على قناتى «Ten» و«الحياة»، ولم يوضح أنه اشترى حقوق البث الخاصة ب11 ناديًا من أصل 18 ناديًا هى مجمل فرق الدورى المصري. لمصلحة من يضلل «ساويرس» الرأى العام المصري، وكيف له أن يدعى احتكار السلعة الأكثر إمتاعًا للمصريين، هذا مجمل ما قاله المهندس ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة له خلال مكالمة هاتفية أعقبت ذلك المؤتمر الصحفى. 10 أندية فقط، هم من تملك شركة «برزنتيشن» حق بث مبارياتهم بشكل حصرى، على القناتين سالفتى الذكر، وهى «الزمالك - الأهلى – الإسماعيلى – حرس الحدود – اتحاد الشرطة – الاتحاد السكندرى - الداخلية – الإنتاج الحربى – طلائع الجيش – إنبى - المصرى»، فيما يمتلك التليفزيون المصرى ممثلا فى قناة النيل للرياضة حقوق البث لخمسة أندية، وهى «سموحة – وادى دجلة – المقاولون – مصر المقاصة – بتروجت»، ليصبح مجموع الأندية البائعة لحقوق البث 16 ناديًا، ويبقى ناديان لم يحددا بعد وجهة بيعهما وهما «أسوان – غزل المحلة». وبحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، دفعت شركة «برزنتيشن» لل11 ناديًا أكثر من 200 مليون جنيه لشراء حق بث مبارياتهم، وتم بيع حق البث لقناتى «Ten» و«الحياة» مقابل 65 مليون جنيه فقط، ما يثير العديد من التساؤلات حول تلك الصفقة، التى أصبحت الحديث الأول للصحافة الرياضية فى مصر على مدار الأيام الماضية. من جانبه قال الناقد الرياضى إسلام صادق، إن الدورى المصرى قضية أمن قومى وليس قضية تتعلق بجمهور أو بفريق يلعب مع فريق آخر، أو 22 لاعبًا فى المستطيل الاخضر يلعبون، فهى قضية تخص كل مواطن مصرى بسيط له الحق فى مشاهدة الكرة بالمباريات على أى قناة يرغب فيها وليس قناة بعينها. وأضاف «صادق» فى تصريحات خاصة ل«الفجر»، أن فكرة الحصرية قبل انتخابات البرلمان تضع العديد من علامات الاستفهام، فهل المقصود تلميع أشخاص معينة، أو انتقاد أحزاب مناهضة للحزب الموالى لصاحب حقوق بث مباريات الدوري؟. وأشار «صادق»، من وجهة نظرى الذى اشترى الدورى هو حزب سياسى، ليسيطر على تفكيرالمصريين من خلال مباريات الدوري. وأكد «صادق» أن الدولة أخطأت، وأنها المسئولة عن احتكار الدورى لقنوات بعينها، ففى عهد سمير زاهر عرضت قناة ال «ART» 500 مليون جنيه لشراء الدورى إلا أن الدولة رفضت آنذاك، متوقعا أن يتم زيادة الاحتقان بين الجماهير، بسبب بيع المباريات، وذلك قد يؤدى إلى كوارث لا تحمد عواقبها. وعن موقف خالد عبد العزيز وزير الرياضة، قال «صادق»، إنه يرفض التدخل بشكل مباشر، رغم أنه تدخل أكثر من مرة فى عمل الاتحادات الرياضية المختلفة، وإن كان على المستوى الشخصى يرفض فكرة احتكار الدورى. ولفت «صادق» إلى أن اتحاد الكرة خرج العام الماضى من صفقة بيع المباريات إلى شركة «برزنتيشن» دون حصوله على حقوقه، التى تمثل 15% من نسبة بيع مباريات الدورى طبقًا للائحة.