■ العقار يضم 24 شقة.. ولا يسكنه سوى زوجاته الأربعة ■ 4 سيارات ماركات «بى أم دبلو ومرسيدس» تصطف أسفل المنزل لخدمة زوجاته ■ مدير أعماله ضابط سابق بأمن الدولة.. ويرافقه دائماً فى جولاته صالح أبوخليل، شيخ الطريقة الخليلية.. اسم ذاع صيته خلال هذه الفترة، وأصبح مصدراً لجدل واسع بسبب انتشار مقطع فيديو مدته 3 دقائق، منسوب له ويضم ادعاء صريحاً من جانبه بالنبوة، ما جعله محط أنظار الفنانين والرياضيين والسياسيين والمشاهير ليس فى مصر فقط، بل والدول العربية أيضاً. «الفجر» فتحت فى العدد قبل الماضى، ملف الشيخ صالح أبوخليل، المعروف إعلامياً ب «ولى الزقازيق»، كشفت خلاله أبرز أفكاره، ومعتقداته، وأسماء المشاهير الذين يترددون عليه باستمرار، ونواصل فى هذا العدد نشر صور منزل أبوخليل الذى يبدو لكثيرين، قلعة حصينة يصعب الدخول إليها، وكذلك علاقاته النسائية. استطاعت «الفجر» أن تخترق الحصار المنيع الذى فرضه الشيخ «صالح أبوخليل» حول محل إقامته، حيث يخفى على مريديه ومجاذيبه حقيقة تنقله بين منزله بحى «التجمع الخامس» بالقاهرة، ومنزله الثانى بمنطقة القومية بالزقازيق، المجاور لمبنى مجلس المدينةالزقازيق والمطل على النيل. بدأت جولتنا من منزل أبوخليل الكائن بالزقازيق، وبجواره العديد من المبانى السكنية الأنيقة، وسلسلة من المطاعم ومحلات الملابس، ويتكون هذا العقار من ستة أدوار، وأربع شقق بكل طابق ليصل إجمالى الشقق بالعقار «24» شقة يطل نصفها على النيل من الجهة الخلفية. العقار الضخم لا يسكنه سوى زوجات الشيخ الأربع، ويصطف أسفله أربع سيارات فارهة إثنان من ماركه «بى أم بليو»، واثنان من ماركة «مرسيدس» خاصة بتنقلات زوجات الشيخ، وأعلى المنزل يوجد «روف» شيده أبوخليل منذ سنوات بمعرفة «مدير أعماله»- ضابط سابق بأمن الدولة- الذى فكر بحسه الأمنى فى إحاطه الروف بأغطية عازلة تمنع اختلاس النظر من قبل الجيران. التقينا كذلك ببعض جيران الشيخ صالح أبوخليل، والمفاجأة أن بعضهم لا يعلم شيئاً عن وجوده بالمنطقة، وآخرون يتحدثون عن «خيال الظل» الذى يظهر فجأة تحيطه حراسة ويدخل للمنزل فى ثوان معدودة، تصحبه إحدى زوجاته فى أحيان، وبمفرده فى أحيان أخرى. أصحاب المحال المجاورة للعقار يسخرون من جمعه لزوجاته الأربع داخل منزل واحد، بينما ينفى «رجب محمود السيد» أحد المارة معرفة أهالى مدينة الزقازيق بشخصية أى واحدة منهن، فالشيخ يحيط حياته الشخصية بسور حديدى لا يستطيع أحد اجتيازه أو كشف أى تفاصيل عن زوجاته. ما يؤكد ذلك أن دخول المنزل مقصور على حراسة الشيخ ورجاله المعاونين له «أعضاء الطريقة الخليلية»، بينما يلتقى بمريديه ومجاذيبه بمنزل «والده» الذى ورثه بعد وفاته، وهو يقع فى منطقة شعبية بمدينة الزقازيق تبعد عن منزله الشاهق عدة كيلو مترات، وهناك تقام «الحضرة» ويتجمع القادمون من محافظات مصر والدول العربية بالمئات الخميس الأول من كل شهر. يظن مريدو الشيخ أنه يسكن هذا المنزل الذى يتكون من أربعة طوابق متهالكة، وحجرة شاسعة، لاستضافة الطبقة الراقية القادمة للقاء الشيخ، مجاورة لمقام « الجد والأب واثنين من الأعمام»، ومسجد ضخم خاص بالطريقة الخليلية. يأتى لزيارة هذه المقامات آلاف الزوار يومى الخميس والجمعة من كل أسبوع، حيث يقال لهم إن القدوم يوم الجمعة تحيطه «البركة» لذهاب الشيخ للصلاة بالمسجد النبوى، وتساق هذه الحجة منذ سنوات بعد تساؤلات مريدى الشيخ عن عدم قيامه بمشاركتهم الصلاة عامة و«صلاة الجمعة» خاصة. زوجات الشيخ لا يشاركن فى أى مناسبات «دينية أو اجتماعية»، فمنذ سنوات دعا أبوخليل كبار الشخصيات لحضور حفل قران ابن شقيقه، وحضر الحفل نقيب المحامين «سامح عاشور» وغيره من رجال الشرطة والقضاء، وانتظر الجمع النسائى حضور زوجات الشيخ، لكنهم فوجئوا بحضور الشيخ بمفرده. علاقات الشيخ النسائية لا يعرفها أحد ولا حتى المقربون منه، ودائماً ما يتظاهر بكونه الرجل المزواج المحب لجمع النساء والتحكم بمصائرهن، ووضعهن بمنزل واحد، رغم عدم وجود أطفال تجعلهن يقبلن هذا الوضع، الذى تقبله بعض النساء تحت دعوى « تربية الأبناء» والحاجة المادية. «خالد مرسى» بائع بأحد المحلات، قال إنه شاهد ذات مرة سيدتين تخفيان ملامحهما بغطاء أسود يسرعان فى الترجل للسيارة الفارهة «مرسيدس» المعروفة بأنها سيارة الشيخ أبوخليل، بينما أسرع السائق منطلقا فى اتجاه الخروج من مدينة الزقازيق إلى القاهرة بصحبة سيارتى حراسة تحوى حراسته ومدير أعماله، ومساعده الشخصى. ويكشف أحد مريدى الشيخ السابقين «فنان شهير» حقيقة لقاءات الشيخ بفيللا التجمع الخامس التى يصطحب اليها إحدى نسائه فى أحيان، وبدا له إنها «أجنبية» ويمكث بها بعض الأيام ليقابل رجال الأعمال ومشايخ الخليج، بينما يطلب من مريديه القدماء مثل طاهر أبوزيد وسامح عاشور والكاتب محسن الجلاد والمطرب ايهاب توفيق وحنان شوقى قدومهم لمنزل والده، الذى يكتظ بالآلاف من البشر الخميس الأول من كل شهر.