رفض برلمانيو المعارضة التركية عرض رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تولي حقائب وزارية معينة في الحكومة المؤقتة المكلف بتشكيلها عقب فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من الأحزاب الممثلة بالبرلمان. وذكرت وكالة أنباء "جيهان" التركية اليوم /الأربعاء/ أن الرد الأقوى على اقتراح داود أوغلو جاء من أوكطاي فورال، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، ثاني أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد، حيث قال إن "هذا الاقتراح الذي لا يتناسب والقيم الأخلاقية والدستور يظهر لنا عقلية حزب العدالة والتنمية، فهذه سياسة رخيصة". وتساءل قائلا "من هم الذين أعدوا مذكرة تفاهم واتفاق مع حزب الشعوب الديمقراطية الكردي؟ ومن هم الذين أعلنوا عن هذه المذكرة للرأي العام أمام شاشات التلفزيون؟ إن مسؤولي العدالة والتنمية هم من أعدوا وأعلنوا عنها". وأضاف فورال "عندما قلنا إن عملية السلام التي أطلقوها مع الأكراد لن تسفر عن أي نتيجة سوى إراقة الدماء، بادروا لاتهامنا، وحينما قلنا لدينا أربعة شروط للمشاركة في حكومة ائتلافية عمدوا إلى رفضها، وكذلك عندما أعلنا أننا لن نكون في حكومة بها حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، عاودوا اتهامنا أيضا، ولا شكّ في أن هذا الشعب سيحاسب اللصوص الذين تلقوا الرشاوى وعززوا من قوة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية". ومن جانبه، قال دنيز بايكال، الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، ونائب الحزب عن مدينة "آنطاليا" بجنوبي البلاد، ردا على اقتراح داود أوغلو لانضمامه في حكومة مؤقتة "سأتصرف وفقا لأخلاقيات الحزب، وسأرد على اقتراحه بخطاب مفصل، وردي على داود أوغلو سيكون بمثابة وثيقة تاريخية"، بحسب تعبيره. كما رفضت ميرال أكشانر، نائبة حزب الحركة القومية اليميني المتشدد، الاقتراح المقدم لها من رئاسة الوزراء التركية.