عندما يصل الأمر إلى العند بين الأهلى والزمالك فلا أحد يقوى على إنهاء فض الاشتباك سوى التدخل الحكومى والذى ربما يطيح بأي طرف آخر لإرضاء كبار الكرة المصرية ولا شك أن اتحاد الكرة الحالى الذى يتبنى سياسة "المشى جوه الحيط" وليس بجانبها بصعفه هو احد المتسببين فى تلك الحالة حتى اصبح خصماً لدوداً للقلعة الحمراء . وربما يصبح الصلح على حساب هذا المجلس الضعيف ولما لا وهو ما قد حدث فى الماضى القريب ففى موسم 54 – 55 تم إلغاء المسابقة قبل نهايتها بأسبوعين بسبب مباراة الأهلي والترام والتى كان المارد الاحمر قد فاز فيها بثلاثة أهداف مقابل هدفين ولكن نظراً لأحداث الشغب التى شهدها اللقاء قرر اتحاد الكرة إعادة المباراة فى طنطا وهو ما رفضه الأهلى فأرسل اتحاد الكرة برقية باعتبار الأهلى مهزوماً إذا لم يحضر اللقاء فرد الأهلى برئاسة أحمد عبود باشا بسحب عضويته من اتحاد الكرة وتسريح اللاعبين الذين كانوا يمثلون قوام المنتخب القومى فتدخل المشير عبد الحكيم عامر ومراد فهمى و تم الغاء المسابقة واعتماد فوز الاهلى وبالتالى فوزه بالبطولة مع توجيه تحذير لإتحاد الكرة بعدما الصدام مع الاندية مرة اخرى وإلا سيصدر قرار بحل المجلس . وفى فى موسم 87 – 88 احتج الأهلى على ضربة الجزاء الظالمة التى احتسبت لصالح غزل المحلة وكان التعادل هى نتيجة المباراة آنذاك ليقرر الأهلى عدم استكمال المباراة بسبب رفض اللاعبين وخرج مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة صالح سليم بقراره بالانسحاب من البطولة وبعد خمسة أيام كان الأهلى على موعد للقاء الترسانة وأصر مجلس إدارة النادي على قراره ورفض خوض اللقاء وأصر اتحاد الكرة على اعتماد نتيجة اللقاء بهزيمة الاهلى وصدور قرار صارم وقبل صدور القرار كان قرار الحكومة هو الأسرع حيث قرر عبدالأحد جمال الدين المجلس الأعلى للشباب والرياضة فى نفس اليوم الذى رفض فيه الأهلى خوض لقاء الترسانة بإقالة مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة حسن عبدون وتعيين مجلس إدارة جديد ليتراجع الأهلى بعدها ويقرر استكمال المسابقة.