شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم، حضور الرئيس "عبد الفتاح السيسي" إلى أكاديمية الشرطة لحضور الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية، ولم تكن تلك المرة الأولى التي يحتفل بها الرئيس بتخريج دفعة جديدة من أبناء كلية الشرطة، فمنذ توليه منصب الرئاسة قام بتخريج دفعتين ولكن لكل دفعة ظروفها وترتيباتها الخاصة. وفي مقارنة حفل تخرج الدفعة الأولى والتي كانت في عهد وزير الداخلية الأسبق "محمد إبراهيم" ، وحفل تخرج اليوم في عهد اللواء "عبد الغفار" وزير الداخليةالحالي، ووجدنا أبرز الإختلافات بين الحفلين في الحضور وفي كلمة الرئيس "السيسي". _ عهد اللواء "محمد إبراهيم" أثناء تخريج دفعة الشرطة لعام 2014 حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمستشار محلب وعدد من السادة الوزراء، وكان الحضور من أهالي الشهداء وطلبة الكلية ولكن كان الظهور الأكبر لصالح الطلبة عن أهالي الشهداء، وقام الرئيس خلال الحفل ب0لقاء كلمته أثناء الحفل والتي حرص خلالها بتوصية الخريجين بالشعب. الرئيس السيسى يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب _ عهد اللواء "مجدي عبد الغفار" ولكن إختلفت أجواء حفل اليوم عن العام الماضي، حيث أنه وجد غياب ملحوظ للطلبة وزيادة عددية لأهالي الشهداء، كما أن الرئيس لم يقم بإلقاء كلمته للحضور، ولم يوصي الخريجين بالشعب. وقد قام بلفتة إنسانية أثارت إعجاب الكثيرين، حيث انه ترك مقعده، وترجل إلى المنصة، لمصافحة العميد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، الذى أصيب برصاص جماعة الإخوان بمنطقة بين السرايات وفقد بصره أثناء تصديه لشغبهم فى "مجزرة بين السرايات"، حيث استغرقت رحلة علاجه 14 شهراً خارج البلاد. ساطع النعمانى يهدى الرئيس السيسى قلادة تذكارية: " وعقب تلك الإختلافات قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، أنه لا توجد إختلافات كبيرة بين الحفلين، فغياب الطلبة وتصدر أهالي الشهداء المشهد اليوم يرجع لتزايد عدد الشهداء من رجال الشرطة هذا العام، وحضورهم لحفل تخريج دفعة جديدة كنوع من الإمتنان والتقدير لدورهم في حفظ أمن مصر. وأكد أن عدم إلقاء الرئيس كلمته اليوم، هو تقدير لكلمات اهالي الشهداء التي القوها اليوم أثناء الحفل.