يحلم ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأرجنتيني بالتتويج ببطولة كوباأمريكا للمرة الأولي في تاريخه مع راقصي التانجو، وذلك بعد صعوده منتخبه للنهائي لمواجهة تشيلي صاحبة الأرض والجماهير في المباراة النهائية للبطولة. احتفل ميسي بالكثير من الألقاب مع فريقه برشلونة الإسباني، لكن هذا لم يحدث مع الأرجنتين على الإطلاق، فلم يحقق البرغوث اي بطولة مع التانجو، فمباراة تشيلي يوم السبت المقبل ستكون النهائي الثالث له في مشواره الدولي بعد أن خسر نهائي كوباأمريكا 2007 ونهائي مونديال البرازيل 2014.
ظهر ميسي في مباراة الثلاثاء أكثر انسجامًا وتعاونًا ربما بسبب مرافقته الطويلة للاعبين مثل تشافي هيرنانديز واندريس انييستا، اللذين تعلم منهما كيفية المساندة وتدعيم القدرات الهجومية لزملائه.
وقام ميسي بصناعة ثلاثة أهداف بذات الطريقة التي يتبعها مع الفريق الكتالوني عندما ينطلق من جانب الملعب الأيمن، كما أنه أبدى تعاونًا مثمرًا للغاية مع اللاعب خافيير باستوري مثلما يفعل تمامًا في برشلونة مع البرازيلي نيمار.
ورغم أنه لم يسجل، ساهم ميسي بشكل كبير في فوز فريقه الثلاثاء لتلعب الأرجنتين مباراتها النهائية الثانية بعد نهائي مونديال 2014.
ويسعى ميسي أيضا أن يختتم موسمه الحالي على النحو الأفضل بحصد لقب كوباامريكا بجانب زميله في برشلونة خافيير ماسكيرانو الذي نجح معه في التتويج بجميع البطولات التي خاضاها معا مع الفريق الكتالوني وتحقيق الثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال).
وكان ميسي مفتاح الفوز الأول في المباراة التي أكمل بها برشلونة ثلاثيته، عندما تغلب في نهائي برلين (دوري الأبطال) على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 3 - 1، حيث كان النجم لأرجنتيني هو من صنع بأقدامه الهدف الأول في الذي سجله الكرواتي ايفان راكيتيتش، قبل أن يصنع هدف الحسم للأوروغوياني لويس سواريز في الشوط الثاني عندما كان يمر برشلونة بأصعب لحظاته في اللقاء.
بيد أن الأمر كان مختلفا في بطولتي 2009 بروما و2011 بلندن عندما كان ميسي هو من يمطر شباك المنافسين وليس من يخلق فرص التهديف.
وعلى النقيض تماما، آفل نجم ميسي وغاب بريقه، كباقي زملائه، في بطولة كوباأمريكا 2007 عندما خسرت الأرجنتين بثلاثية نظيفة أمام البرازيل في ماراكايبو بفنزويلا ، ثم عاد ليعيش احباطا جديدا بريو دي جانيرو أمام المنتخب الألماني قبل عام تقريبا في نهائي المونديال.
والآن يواجه ميسي فرصته الثالثة وهو يعاني من العجز عن إيجاد طريقه لمرمى المنافسين، حيث أنه لم يحرز أي أهداف في الأدوار الحاسمة لأي بطولة دولية منذ ثمانية أعوام وتحديدا في كوباامريكا 2007 أمام المنتخب المكسيكي.
يذكر أن ميسي لم يسجل أي أهداف في نهائيات كأس العالم 2010 أو في كوباأمريكا 2011، كما أنه سجل خلال مونديال البرازيل 2014 في الدور التمهيدي فقط.