ناقش ملتقى الفكر الإسلامي "قضية الحجاب"، لتصحيح الأفكار الخاطئة ومواجهة الفكر التكفيري والتخريبي والمتطرف وذلك بمركز شباب الجزيرة بحضور الشيخ محمد عبد الرازق عمر وكيل أول وزارة الأوقاف رئيس القطاع الديني، والدكتور مجدي عاشور مستشار فضيلة مفتي الديار المصرية، والدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو لجنة المرأة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. من جانبه أكد الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني، أن كل الشرائع السماوية دعت إلى عفة المرأة وصيانتها، ولم تبح للمرأة كشف عورتها أو مفاتنها، فلقد شرع الحجاب لعفة المرأة، مشيرًا إلى أن لبس الحجاب ليس تقييدًا لها ولكنه صيانة وعفاف.
ومن جانبه أشار الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الديار المصرية، إلى أن حجاب المرأة يحافظ على نفسها وعرضها، وهذا يعلي من قدرها، فالإسلام يحرص على غرس منظومة الأخلاق في المجتمع، أما هذه التيارات المتشددة فقد اهتمت بالمظهر دون المخبر.
ومن جانبها شددت أ.د آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو لجنة المرأة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على كون الحجاب عقيدة وأمرًا إلهيًا، فآية الحجاب تعطي بعدًا نفسيًا، فكان الحجاب لأمهات المؤمنين بمثابة بروتوكولا ينبغي أن يتعامل به في بيت الضيافة، فالحجاب يعني الانضباط في البسمة والكلام ويتخلله كل قيم الإسلام فلا يقتصر الحجاب على المفهوم الشكلي للالتزام بل يتعداه إلى تقويم المخبر والمضمون الأخلاقي لما ينبغي أن يكون عليه المسلم، وأن الوصف الآخر للحجاب في الإسلام هو الزي المحتشم وله ثلاث مواصفات لا يشف، ولا يصف، ولا يلفت النظر، فإذا لم يتم غض البصر من الرجال والنساء على السواء فلن ننتج مجتمعًا عامرًا بالأخلاق الكريمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم.