في الوقت الذي أعلن فيه "ائتلاف العاملين بالمصرية للاتصالات" عن غضبهم نتيجة لجوء الشركة المصرية إلي التجسس علي موظفيها المحتجين وتحويلهم إلي التحقيق بعد تصويرهم ، كشفت دراسة موسعة قامت بها "يوروكوم وورلد وايد" إحدى أبرز الشبكات الدولية العاملة في مجال استشارات العلاقات العامة، بالتعاون مع شريكها الإقليمي في الشرق الأوسط "أورينت بلانيت"، أن 38% من شركات التكنولوجيا المصرية تقوم بالاطلاع على صفحات موظفيها على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل "فيسبوك" و"تويتر".
شارك في الاستطلاع 660 مديرا تنفيذيا في الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا والعاملة في 30 دولة حول العالم بينها مصر، وأكد نحو ثلث الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا أي ما يعادل 36%، تعمل وفق عملية منهجية معينة مستعينة بخدمة "إنذار الأخبار" من "غوغل" (Google Alert)، لمعرفة ما ينشر ويقال عن الشركة على الإنترنت.
كما تناول الاستطلاع المعوقات الرئيسية التي تحد من انتشار التدوين المؤسسي والتي تتعلق بالدرجة الأولى بموقف القائمين على الشركات. إذ أشار 33% من المديرين التنفيذيين الذي شملهم الاستطلاع إلى أن عملية التدوين المؤسسي "تستغرق الكثير من الوقت"، في حين أفاد 29% منهم بأنها "لا تعود بفائدة تذكر". وأوضح 18% منهم بأنّ فكرة التدوين المؤسسي "لم تخطر ببالهم أصلا".
وعلى الرغم من ردود الفعل المتباينة تجاه التدوين، فإن نصف الشركات (51%) التي شملها الاستطلاع تملك صفحة على موقع "فيسبوك"، و46% منها تملك حسابا على موقع "تويتر" و43% تملك حسابا على موقع "لينكد إن". وقام نحو 36% من الشركات بإنشاء صفحات خاصة على موقع "يوتيوب" (YouTube). ويتوقع 38% ممن شملهم الاستطلاع زيادة الإنفاق على وسائل الإعلام الاجتماعية خلال الأشهر القليلة القادمة.
أما من حيث النشاط، فإن ما يزيد على الربع (26%) من الشركات التي شملها الاستطلاع تستخدم موقع "تويتر" يوميا، وما يزيد على الخمس (21%) تحدث صفحاتها على "فيسبوك" بشكل يومي.
وقد أكد نضال أبوزكي مدير عام "أورينت بلانيت" أن بعض الباحثين عن وظيفة والموظفين يشعرون بالرضا عندما يقوم أصحاب العمل بالاطلاع علي ملفاتهم الشخصية، حتي يعلموا مدي ولائهم، مبينا في الوقت نفسه أن الكثيرلا يشعربالراحة لتمكن مديري الشركات التعرف علي المعلومات والصور والتعليقات المنشورة علي صفحاتهم الشخصية، موضحا صعوبة الحصول علي معلومات شخصية من صفحة الموظف نتيجة لإعدادات الخصوصية الصارمة والمحكمة