لم تكن هي المرة الأولى التي يمنع فيها برنامج من البث، أو إعلامي من الظهور، أو تغلق فيها قناة بأكملها.. إلا أن المثير والغريب هو انقسام المملكة على نفسها، مما يؤدي الى خرابها المتوقع، كحسب القاعدة المعتادة "كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب". أعلنت قناة "أون تي في" عن منع برنامج "جمع مؤنث سالم" للإعلامية ريم ماجد، أحد كوادر القناة الذين ساهموا في ظهورها منذ بدايتها- منذ برنامج "بالمصري الفصيح" ، ثم "بلدنا" مع ابراهيم عيسى، ثم "بلدنا بالمصري".
خرجت أسباب المنع تتضارب بين ريم ماجد ونجيب ساويروس مالك قناة أون تي في، وإدارة القناة نفسها، ليضرب كل منهم بتصريح الأخر عرض الحائط مكذبًا اياه ومبرئًا نفسه.
قالت "ريم ماجد" إن سبب المنع هو ضغوط جهات سيادية على إدارة القناة، التي حاولت جاهدة لمنع الوقف – حسب قولها في مداخلة هاتفية عبر قناة أون تي في، في إشارة الى أنها لا تعلم حتى الآن سبب رفض الجهة السيادية لعرض البرنامج على القناة، مؤكدة أن الإدارة ابلغتها قبل وقف البث بعدة أيام الا انها حسبت الأمر في إطار المزاح.
برأ "نجيب ساويروس"..مالك قناة "أون تي في"، الجهات السيادية من التورط في منع برنامج "ريم ماجد" من الظهور عبر القناة، في تأكيد على أن القرار صدر بكامل إرادته دون ضغط من أحد، مؤكدًا في تصريح صحفي أن "ريم ماجد" لديها "هاجس" يسمى الجهات السيادية، في إشارة الى أن السبب في تخليه عن أحد كوادره ومؤسسي القنا مثل ريم ماجد هو عدم وجود إعلانات في البرنامج، في إشارة الى ان القناة تمر بأزمة مالية والبرنامج الذي لن يحصل على اعلانات سيغلق، مما يوحي ان هناك استعداد للتخلي عن إعلاميين آخرين بعد ماجد. أطاحت إدارة قناة "أون تي في" بتصريح "ساويرس" في بيان رسمي لها أكدت خلاله على أن لبرنامج الخاص بالإعلامية ريم ماجد لم يتم إلغاؤه إنما تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة التي تعكف عليها الإدارة حاليًا خاصة، وأن البرنامج يعرض بالتوازي مع قناة "دويتشة فيله" الألمانية،
قالت مصادر من القناة، في تصريح صحفي، إن تضارب التصريحات يثبت وجود أزمة تتثمل في صحة ما قالته ريم ماجد بشأن تدخل الجهات السيادية في ايقاف برنامجها وحرمانها من العمل في القنوات المصرية، لاسيما وأن "جمع مؤنث سالم" لم يكن التجربة الأولى لريم ماجد في القناة، متسائلة: إن كانت برامج ريم ماجد لاتحصل على إعلانات.. فلما لم يقم "ساويروس" بمنع وقف بالمصري الفصيح أو بلدنا أو بلدنا بالمصري..لنفس السبب؟؟"، مضيفة: "تصريح ساويروس يؤكد ايقاف البرنامج ويعلن السبب ناسبًا اياه لعدم وجود اعلانات وضعف الموارد المالية للقناة، مع وجود برامج اخرى ايضًا لا يوجد بها اعلانات الا انها مستمرة، بالإضافة الى أن ذلك يتنافى مع تأكيد القناة نفسها بأن برنامج ريم مؤجل وغير ملغي.
أكدت المصادر الصحفية أن تصريح نجيب والذ قال فيه "كل برنامج مش هيجيب اعلانات هيتوقف" يفتح طريق لمذبحة عدد من الإعلاميين في الفترة القادمة.