حمّلت "ولاية سيناء"، الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، جماعة الإخوان المسلمين في مصر مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم، وآخرها الحكم بسجن الرئيس الأسبق محمد مرسي، معتبرة أن اختيار الجماعة نهج "الديمقراطية بدلا من الجهاد" وراء ما تتعرض له. وقال قيادي إخواني، متواجد في لندن، لوكالة الأناضول، "إنهم لن يتراجعوا عن نهج السلمية مهما وجهت لهم الانتقادات ومهما تعرضوا للظلم". وتحت عنوان "يا أهل مصر عز الجهاد أو ذل السلمية"، نشرت صفحات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم تسجيلا منسوبا للتنظيم، تضمن مشاهد من الحكم الصادر أول أمس، بمعاقبة مرسي، و12 آخرين بالسجن المشدد لمدة 20 عاما، بعد إدانته بتهم "استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب"، فيما قضت بالسجن 10 سنوات، لمتهمين آخرين.
وتخلل التسجيل مقطع صوتي للمرشد العام للجماعة محمد بديع يقول فيه: "أقول ثورتنا سلمية، وستظل سلمية، وبإذن الله سلميتنا أقوى من الرصاص"، وذيلها التنظيم بعبارة: "ما ضرهم لو كفروا بالديمقراطية واتبعوا ما أنزل الله"، حسب مراسلة الأناضول.
وأضاف: "هذا ما حدث عندما أراد الإخوان المسلمين العزة والكرامة بغير ما أمرهم الله فغيروا وبدلوا وانتهجوا الديمقراطية بدلا من الجهاد فكتب الله عليهم الذل والعار، حتى أنهم لم يتعلموا فيتوبوا وتمسكوا باستكمال مسيرتهم بالديمقراطية فاغتصبت حرائر المسلمين وسجن الشباب والشيبان وساد الظلم أرض مصر وحكم على قاداتها بالحبس والإعدام، أما هنا في ولاية سيناء فإن جنود الخلافة أرادوا العزة والكرامة فأطاعوا الله كما أمرهم في كتابه وسنه نبيه فكان لهم ما أرادوا من عزة وانتصار حتى أنهم امتلكوا قلوب الناس وتمكنوا في الأرض رغم اجتماع المرتدين واليهود عليهم فأقاموا شرع الله فيما حكموا فيه وأقسموا ليبرون قسم الخلفية: والله لنثأرن"، وفق ما جاء في التسجيل.