بدأت، اليوم الثلاثاء، مرحلة إصدار الحكم في محاكمة المدان بتفجيرات ماراثون بوسطن جوهر تسارنييف، وسط معارضة، لا تقتصر على الدفاع، ضد عقوبة الإعدام. ويطالب بعض الضحايا أيضاً الادعاء العام الاتحادي بإسقاط عقوبة الإعدام ضد جوهر تسارنييف، والاكتفاء بسجنه مدى الحياة وإغلاق ملف القضية نهائياً. وسيكون على هيئة المحلفين التي أدانت تسارنييف بجميع التهم ال30 في القضية الاتحادية، التي تصل عقوبتها للإعدام في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تقرر ما إذا كان تسارنييف يستحق الإعدام لتنفيذه هجمات 15 أبريل 2013، جنباً إلى جنب مع شقيقه الأكبر. وأسفر التفجير عن مقتل 3 أشخاص، وتمزيق أطراف العشرات من الناجين، وجرح أكثر من 260 من المارة. وتأتي مرحلة إصدار الحكم بعد مشاركة 30 ألف شخص في سباق الماراثون لعام 2015، وسط طقس يسوده البرد والمطر والرياح. وسيقدم فريق دفاع تسارنييف أدلة لتخفيف الحكم، إذ سيدفعون بانه يجب أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويستند الدفاع إلى أن تسارنييف كان خاضعاً لسيطرة شقيقه المتطرف تامرلان، الذي تم تصويره على أنه العقل المدبر وراء الهجمات. وكان عمر تسارنييف (19 عاماً) فقط في وقت التفجير، ولقي شقيقه تامرلان حتفه خلال المطاردة التي تلت التفجير، ولقي شخص رابع، وهو ضابط شرطة في المطاردة، وأدين تسارنييف أيضاً بالتورط في قتله. ومن بين الضحايا الذين يعارضون توقيع عقوبة الإعدام بيل ودينيس ريتشارد، والدا مارتن (8 أعوام) الذي يعد أصغر من لقوا حتفهم في الهجوم. ويعضض دعوة والدا مارتن حقيقة أن شقيقته جين فقدت ساقها، في حين فقدت والدته دينيس قدرتها على الإبصار في إحدى عينيها جراء الانفجار. وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة بوسطن غلوب كتب الوالدان: "إن السعي المستمر لتوقيع تلك العقوبة قد يجعل القضية تستمر لسنوات من الطعون، ويطيل أمد الخلاص من أكثر الأيام إيلاماً في حياتنا". وقال مارتن، وهو محام الدفاع الجنائي ومقره بوسطن، إنه "ليس من المستحيل" أن تسقط الحكومة عقوبة الإعدام، ومع ذلك، أشار إلى أنه يشك في أنها ستفعل ذلك.