أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، عن إنقاذ السيدة ليلى صالح "50 سنة"، والتي انتشرت مأساتها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، والمريضة بالشلل وتسكن كشك خشبي صغير بالشارع بجوار سور المستشفى الأميري بالإسكندرية منذ خمس سنوات. وأكد الوزارة في بيان لها، أن قصة السيدة ليلى، قد وصلت إلى الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، فقامت على الفور بتكليف مديرية التضامن في الإسكندرية بسرعة إنقاذ السيدة وإيداعها إحدى دور الرعاية بالمدينة مع تقديم كل الرعاية اللازمة لها من خلال الأخصائيين.
وأشارت الوزيرة، إلى أنه توجه فريق التدخل السريع التابع للتضامن تحت إشراف محمد عثمان مدير المديرية إلى مكان السيدة وأخذوا في إقناعها بالعدول عن رفضها والتوجه معهم إلى دار الرعاية لكنها أصرت على الرفض وطلبت تخصيص معاش شهري لها على أن تستمر في الإقامة بنفس المكان، لكن الفريق واصل إقناعها بأهمية الانتقال لإحدى دور الرعاية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي، وتوضيح المزايا التي ستعود عليها بما ينعكس على استقرار حالتها النفسية والصحية وتوفير مأوى إنساني لها حتى وافقت.
وأكدت والي، أنه تم انجاز إجراءات الدخول فورا دون محضر شرطة أو قرار نيابة، وذلك بتعليمات مدير المديرية نظرا للحالة الملحة للمذكورة، وتم التوجيه لمدير إدارة الدفاع الاجتماعي باستكمال الإجراءات القانونية المتبعة فى هذا الشأن، وفور الدخول تم عمل اللازم نحو الحالة من نظافة شخصية، ومناظرتها طبيا، وتخصيص سرير لها، كما تم التوضيح لها أن الحصول على معاش ضمان اجتماعي يعني عدم تمتعها بالإقامة في الدار، حيث أن ذلك يتنافى مع المادة (6) من قانون الضمان الاجتماعي رقم 137 لسنة 2010 نظرا لان الدار حكومية مجانية، وستتكفل بكل احتياجاتها.
واتضح من مناقشة السيدة أنها تقرأ وتكتب جيدا وتحب الاستماع للإذاعة وكانت تعمل خياطة في واحد من أكبر أتيليهات فساتين الزفاف بالإسكندرية وكانت تتقاضى راتبا كبيرا لكنها لم تتزوج، وعندما مرضت بشدة تركت العمل، وكان لها منزلا قد أل إليها عن والدها بالميراث، ولكن تمت إزالته وكان ذلك هو السبب الرئيسي لوجودها بجوار سور المستشفى.