كانت الجولة الرابعة في دوري أبطال آسيا للنسيان بالنسبة الى الفرق الآسيوية المرشحة، حيث أهدر متصدرو المجموعات الست النقاط بشكل مفاجىء. ومنيت آمال جوانجزهو ايفرجراندي بإنتزاع بطاقة التأهل المبكر الى الدور التالي بنكسة بعد تعرضه لأول خسارة له أمام كاشيما أنتلر 1-2. واحتاج بكين جوان أيضا لهدف متأخر ليتلطخ سجله المثالي بعد اكتفائه بالتعادل مع اوراوا ريد 1-1.
كما مني كل من بوريرام والسد بخسارتهما الأولى في المسابقة هذا الموسم. بيد ان بعض الفرق التي واجهت صعوبات في الجولات الثلاث الأولى، أنعشت آمالها بعض الشيء وتحديدا جامبا اوساكا والأهلي الاماراتي بعد تحقيقهما باكورة انتصاراتهما. يلقي موقع FIFA.com نظرة عن كثب عن هذه المواجهات المثيرة في مختلف ارجاء القارة الآسيوية.
شاندونج لونينج 4-4 كاشيوا ريسول دخل متصدرا المجموعة الخامسة تشونبوك موتورز وكاشيوا ريسول مباراتيهما في هذه الجولة وهما يدركان بأن الفوز سيضعهما في الدور التالي. لكن كلا المباراتين انتهتا بالتعادل لتتأجل احتفالاتهما. سقط متصدر الدوري الكوري الجنوبي بشكل مفاجىء في فخ التعادل مع بينه ديوونج الفيتنامي 1-1، في حين خطف كاشيوا الأضواء عندما قلب تخلفه مرتين في مواجهة شاندونج ليخرج متعادلا معه 4-4.
بدأت المباراة بشكل مثير عندما نجح لياندرو في ادراك التعادل لفريقه 1-1 بعد ان سجل وانج يونجبو هدف الإفتتاح في الدقيقة 23. ثم أمطرت أهدافا على مدى 8 دقائق في الشوط الأول بعد ان سجل ماساتو كودو وكريستيانو هدفين سريعين ليتقدم كاشيوا 3-1، لكن شاندونج احتاج الى خمس دقائق ليدرك التعادل بفضل هدفين لجونيور أورسو ووالتر مونتيو. ثم تقدم يانع جو لأصحاب الأرض من ركلة جزاء في مطلع الشوط الثاني قبل ان يدرك رونالدو التعادل من رمية حرة مباشرة رائعة مختتما مهرجات الأهداف المثير.
المفاجأة - لوكوموتيف طشقند 5-0 السد شهدت مسابقة دوري أبطال آسيا نتائج غريبة على مر السنوات لبعض الفرق وأبرز دليل كان النهائي القاري عام 2004. كان سيونجنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي مرشحا قويا لإحراز اللقب خصوصا بعد ان تقدم ذهابا على اتحاد جدة السعودي 3-1 في عقر دار الأخير، لكنه عاد وسقط سقوطا مدويا على ملعبه 0-5 ليفشل في احراز اللقب. لكن لم يسبق لأي فريق ان حقق نتائج متفاوتة مثل السد في المسابقة هذا الموسم، بعد ان مني الفريق القطري بخسارة قاسية امام لوكوموتيف طشقند 0-5 على الرغم من انه خرج فائزا على ملعبه على المنافس ذاته 6-2 قبل أسبوعين.
في المجموعة الثالثة وصل السد الى طشقند عاصمة أوزبكستان آملا في تحقيق فوزه الثالث وانتزاع بطاقة التأهل الى الدور التالي. لكن آماله تلقت ضربة قوية عندما تقدم اصحاب الأرض بهدفين مبكرين بعد مرور 14 دقيقة بواسطة صانع ألعابه مارات بيكمايف الذي سجل هدفين مرتين في مدى 7 دقائق ليضع فريقه على طريق الإنتصار. وأضاف سانجار شاكميدوف الهدف الثالث بعد انطلاق الشوط الثاني بقليل، قبل ان يحسم دامير كوياسيفيتش ورسلان كوريان النتيجة نهائيا في مصلحة الفريق الأوزبكي بتسجيلها في الدقيقتين 79 و89 لينتزع فريقهما نقاطه الثلاث الأولى في المسابقة ويبقي على آماله.
المباريات الأخرى كان الهدف الذي سجله مهدي تاريمي من ركلة جزاء في الشوط الثاني كافيا ليقود فريقه بيروزي الى الفوز على النصر السعودي ليقترب الفريق الايراني من بلوغ الدور الثاني عن المجموعة الاولى واستغل لخويا القطري سقوط النصر ليتقدم للمركز الثاني بعد أن حقق إنتصارا صعبا على ضيفه بونيودكور الأوزبكي 1-0 سجله فلاديمير فايس. وفي المجموعة الثانية، تابع نفط طهران عروضه الجيدة بفوز لافت على الشباب السعودي 3-0. وساهمت هذه النتيجة بالإضافة الى تعادل العين على ملعبه مع باختاكور في انتزاع الفريق الإيراني صدارة هذه المجموعة من الفريق الاماراتي.
وقفز الهلال السعودي لصدارة المجموعة الثالثة بعد أن حقق فوزا مهما على ضيفه فولاذ الإيراني 2-0 بفضل هدافه العائد ناصر الشمراني وظهيره المهاجم ياسر الشهراني في بداية الشوط الثاني، لينتزع الفريق السعودي المقدمة بفارق الأهداف أمام السد
وسجل عمر السومة هدفين لفريقه الأهلي السعودي ليقلب تخلفه مرتين أمام تراكتور سازي الإيراني (2-2) ضمن منافسات المجموعة الرابعة. على الرغم من النتيجة، لا يزال الفريق السعودي يتقدم على أقرب منافسيه الاهلي الإماراتي بفارق ثلاث نقاط والأخير ارتقى الى المركز الثاني بفوزه بهدف وحيد على ناساف. والامر ذاته ينطبق على بيجينج الذي حافظ على المركز الأول في المجموعة السابعة بتعادله مع اوراوا 1-1. وفي مباراة اخرى، عزز سوون بلووينجز مركزه الثاني بفوزه على بريزبين رور 3-1.
وحافظ الفريقان اليابانيان جامبا اوساكا وكاشيما انتلر على أملهما بحصدهما أول ثلاث نقاط هذا الموسم. وحقق الأول فوزا مفاجئا على متصدر المجموعة السادسة وصاحب الأرض بوريرام 2-1، في حين حقق الثاني كبرى مفاجآت هذه الجولة بتغلبه على متصدر المجموعة الثامنة جوانجزهو ايفرجراندي بالنتيجة ذاتها. بقي كل من جامبا وكاشيوا في المركزين الأخيرين لكن فوزهما منحهما بصيص أمل في امكانية بلوغ الدور الثاني.
لاعب تحت الضوء كان والتر مونتيو صاحب التمريرتين الحاسمتين في هدفي كاشيوا الأولين في مرمى شاندونج (4-4) قبل ان يسجل بنفسه الهدف الثالث ليحافظ فريقه على آمال فريقه في التأهل. أمضى مونتيو معظم الموسم الماضي وهو يبحث عن التأقلم في صفوف ناديه الجديد، لكن لاعب الوسط الأرجنيتني البالغ من العمر 30 عاما بدأ يقدم أفضل عروضه الذي ذكرت بشراكته الشهيرة مع نيمار عندما كانا في سانتوس.
الرقم 4- شهدت هذه الجولة تسجيل أربعة أهداف في الوقت بدل الضائع. اذا كان كاشيوا وبينه دوونج احتاجا الى أهداف متأخرة لتحقيق أول فوز وأول تعادل على التوالي، فان لوكوموتيف طشقند ونفط طهران اختتما مهرجان الأهداف في الوقت بدل الضائع.
تصريحات "في مباراة كهذه وبنتيجة كهذه، لا وجود لفريق خاسر. لسنا هنا من أجل المتعة بل من أجل الفوز. يمكنكم رؤية الجهد الكبير الذي قمنا به وكم كان لاعبو فريقي شجعانا". تاتسوما يوشيدا، مدرب كاشيوا
نتائج الجولة الرابعة المجموعة الأولى: لخويا 1-0 بونيودكور، بيروزي 1-0 النصر المجموعة الثانية: الشباب 3-0 نفط طهران، العين 1-1 باختاكور المجموعة الثالثة: لوكوموتيف طشقند 5-0 السد، الهلال 2-0 فولاذ المجموعة الرابعة: تراكتور سازي 2-2 الأهلي، ناساف 0-1 الأهلي المجموعة الخامسة: شاندونج لونينج 4-4 كاشيوا ريسول، بينه دوونج 1-1 تشونبوك موتورز المجموعة السادسة: سيونجنام أف سي 0-0 جوانجزهو أر أند أف، بوريرام يونايتد 1-2 جامبا اوساكا المجموعة السابعة: سوون بلووينجز 3-1 بريزبين رور، اوراوا ريد 1-1 بكين جوان المجموعة الثامنة: كاشيما أنتلر 2-1 جوانجزهو ايفرجراندي 2-1، ويسترن سيدني واندررز 1-1 أف سي سيؤول
