يصارع ملايين المدنيين في اليمن "الفقير" من أجل الحصول على مياه شرب نظيفة وغذاء ودواء وسط احتدام الصراع الأهلي والتدخل الإقليمي الذي لم يترك مكانًا هادئا بالبلد الخليجي والذي تحول لثالث بلد عربي تشتد فيه الأزمات الإنسانية، وإمكانية التدخل البري العربي لمنع تقدم الحوثيين. وذكرت صحيفة الإندبندنت" البريطانية على لسان مسئول بمنظمة أوكسفام باليمن "جرانت بيكتشر" أن نحو 13 مليون يمني لا تصل لهم مياه شرب نظيفة بشكل منتظم، وكذلك يعيش نحو 9 مليون آخرين بدون غذاء لفترات طويلة، كما يحتاج 10 مليون لإمدادات طبية لازمة، فيما لفتت إلى أن أزمة المياه ترجع إلى نقص الوقود اللازم لضخ المياه من الآبار والمياه الجوفية، الأمر الذي سبًب حرمان سكان عدن من المياه لمدة 5 أيام.
وأضافت رغم وعد السعودية بوقف القصف كنوع من الهدنة الإنسانية إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أنها لم تستطع إرسال المساعدات الإنسانية لعدم التوصل لاتفاق مع شركة طيران خشية تعرض أطقم الطيران للخطر.
وأشارت أوكسفام إلى ارتفاع سعر الوقود الديزل في السوق السوداء إلى 2.080 استرليني مقابل اللتر الواحد نتيجة نقصه في الأسواق. كما أكد ميشيل كوجلمان أستاذ جامعي أمريكي أن 40 % فقط من منازل صنعاء متصلة بشبكات المياه الرئيسية بالمدينة، وأن نحو 4000 هم ضحايا الصراع على المياه سنويا وبالتالي فإن تصاعد الأوضاع باليمن سيزيد من مشاكل ضخ المياه للمدينة.