تحتفل نجمة البوب الأمريكية ليدي جاجا، هذه الأيام، بعيد ميلادها ال29، بعد رحلة فنية بدأتها منذ طفولتها، في الرابعة من عمرها بالعزف على البيانو إلى أن صارت رمزا للبهجة والمتعة والحرية بالنسبة للملايين من معجبيها، في مشوار لم يخل من التحديات والآلام كما تحكي دائما عن نفسها. ستيفاني جوان أنجيلينا جيرمانوتا، هو الاسم الحقيقي للنجمة العالمية ليدى جاجا، المولودة في 28 مارس عام 1986، لأبوين أمريكيين من عائلة كاثوليكية، ذات أصول إيطالية. عرفت جاجا، بخروجها عن المألوف في كافة تفاصيل حياتها وفنها، فهى أكثر المغنين الأمريكين إثارة للجدل. جاجا الكاتبة جاجا ليست مغنية فقط ولكنها تتمتع بحس الكتابة، وكتبت أول أغنية بوب شعبية فى سن ال13، كما كتبت بعض الأغانى فى بدايتها لفنانين كبار مثل بريتنى سبيريز، وآيكون، الذى سمعها وأعجب بصوتها وشارك معاها أغنية "just Dance". كانت بدايتها على مسرح المدرسة الثانوية، حيث لعبت عدة أدوار فى المسرحيات الغنائية، أثناء دراستها، ودرست الفنون والآداب فى جامعة نيويورك، وذلك قبل أن تحترف الغناء. فترة المدرسة لم تشعر جاجا، بالارتياح فى فترة المدرسة بالرغم من كونها شخصية منضبطة ومنظمة ومجتهدة، حيث اعتادت القيام بأعمال غريبة الأطوار لتضفى جو من المرح، الأمر الذى لم يكن مقبولا، عرفت بين زملائها فى الصف بعدم انسجامها، حيث أن عدد أصدقائها كان قليلا، وعرفت بحبها للفتيان وولعها بالغناء، الذي يمثل المرتبة الأولى فى حياتها. وفي حوار لها مع مجلة "إيرل" النسائية، قالت جاجا إنها عسراء، وتكفل المغني آيكون بانتاج ألبومها الأول، الذي احتل المرتبة الأولى فى أمريكا فى فئة الأغانى الالكترونية وقتها، ورشح لجائزة "جرامى" لأفضل أغنية راقصة عام 2008. من الأمور الغريبة فى تصرفات جاجا أنها ارتادت مدرسة كاثوليكية خاصة فى مانهاتن، ولكنها ادعت بأنها لم تات من عائلة غنية، وأن والداها فقيرين، يعملان فى مجال الاتصالات من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء. ولم تكن حياة جاجا سهلة كما تخيلها البعض، فقد ارتادت الجامعة فى عمر السابعة عشرة فى مدرسة الفنون، و عاشت فى مساكن الطلبة، وهناك درست الموسيقى وطورت مهارتها فى كتابة الأغاني والتلحين، وكانت أكثر إبداعا عن غيرها من زملاءها فى الصف، وبحلول الصف الثانى من سنتها الثانية تركت الجامعة، ووافق والدها أن يدفع لها أجر الشقة لمدة سنة، فتركت كل عائلتها وسكنت فى أرخص شقة، وأكلت أسوأ الطعام إلى أن يستمع اليها أحد. تعاقدت "جاجا"، وهى فى ال19، مع شركة "ديف جام " للتسجيلات، ولكن الأخيرة تخلت عنها بعد 3 أشهر، ثم تعرفت على المنتج وكاتب الأغانى "ريد وان"، الذى أصبح مديرا لأعمالها لاحقا، ثم أطلقت المزيد من أغانيها بنجاح بعد ذلك.
فرقتها انشأت جاجا فرقة "ستيفاني جيرمانوتا"، مع بعض أصدقائها من جامعة نيويورك، وسجلوا أول إسطوانة بوب شعبية فى استديو بنيوجيرسى. وتناولت جاجا المخدرات لفترة، ولسبب غيرمعلوم، الأمر الذى جعل والدها يقاطعها عدة أشهر. ومن الأمور المثيرة للجدل فى حياتها، اسمها وأزيائها، حيث جاء اسم جاجا، المثير للجدل من المنتج الموسيقى روب فوساري، الذى اختار لها هذا اللقب، من أغنية لفرقة "كوين"، حيث ظهر تأثرها الشديد بالفرقة وكبار المغنين مثل جاكسون ومادونا. أما بالنسبة لأزيائها، فقد تعاونت فى عام 2007 مع فنانة المسرح ستارلايت، التى ساعدتها فى ابتكار أزيائها فكانت بالنسبة لها المصدر الذى استوحت منه أزيائها، خاصة وأنهما بدأن سويا الغناء في بعض الملاهى، وعرف استعراضهما باسم "استعراض ليدى جاجا ووستارلايت". أزياء مشوارها الفني ارتدت جاجا أزياء غريبة فى مشوارها الفني، ففى عام 2009 ارتدت زيا جلديا فاضحا، بينما كان الثوب المؤلف من جزمة وحقيبة يد وقبعة، مصنوع من لحم حيوان ميت، وأثار هذا الفستان انتباه العالم وغضب جمعية الرفق بالحيوان. أما بالنسبه لأسلوبها في الغناء على المسرح فى الغناء، فهى تتبع أسلوب سيلان الدم، وتحرص على ذلك فى عروضها الغنائية، وفى أحد عروضها، نزع عنها أحد الراقصين بفرقتها، زيا كانت ترتديه، فسالت الدماء على المسرح، وتكرر هذا المشهد كثيرا. أطلقت جاجا ألبومها الأول عام 2008، من إنتاج شركة "تلسكوب"، وتصدر قائمة أفضل ألبوم، وبعد النجاح الذى حققه الألبوم الأول، انتجت الألبوم الثانى فى أواخر عام 2009. الوحوش الصغار وترتبط جاجا بعلاقة وطيدة مع معجبيها، حين تناديهم بالوحوش الصغار، كما قامت بوضع وشم"الوحوش الصغار" على جسدها تعبيرا عن اعتزازها بهم، وتحمل يدها اليسري عبارات باللغة الألمانية لشاعرها وفيلسوفها المفضل "ريلكه". ويعد من أسباب نجاح جاجا فى بداية مشوارها الفنى، فى سبتمبر 2009 ، تلك الحملة الشرسة التي أطلقتها ضد سياسة الجيش الأمريكى فى رفض كل من يتقدم للخدمة من مثليي الجنس والمتحولين من جنس إلى آخر، الأمر الذى جعل مجلة "ذا أدفوكات " المهتمة بحقوق المثليين، تصفها بأنها "مدافعة شرسة" عن حقوق المثليين. وحصلت جاجا فى استفتاء مجلة فوربس الأمريكية على المرتبة الرابعة ضمن أكثر 100 سيدة تأثيرا فى العالم، وثانى الشخصيات الفنية تأثيرا فى العالم، ووضعتها مجلة التايم الأمريكية، ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تاثيرا فى العالم عام 2010.