أشارت البايس الإسبانية، إلى المواقف المتناقضة تماما لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تجاه قضايا الشرق الأوسط والتي تمثل الشغل الشاغل للسياسات الخارجية لواشنطن. وأبرزت البايس، تصاعد الأوضاع في اليمن بعد توجيه التحالف العربي بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثيين الشيعية في إطار عملية "عاصفة الحزم" مؤكدة أنه هو اختبار جديد لمدى التوافق بين أمريكاوإيران،.
وذكرت على لسان تيودور كاراسيك، محلل عسكري أمريكي بالشئون الإيرانية أن لحظة انطلاق العمليات العربية باليمن رائعة لأنها تضع العلاقات الإيرانية مع أمريكا محل اختبار جديد خلال استئنافها المفاوضات النووية بسويسرا.
وأضاف كاراسيك، أن تورط إيران في دعم الحوثيين عسكريا وسياسيا سيؤثر بالسلب على علاقته مع المجتمع الدولي في سبيل رفع العقوبات الإقتصادية عليها من قبل الغرب. وأكدت الصحيفة أن أمريكا رغم اتفاقها مع إيران في عدة قضايا مثل العراق وأفغانستان ضد تنظيم داعش والقاعدة، وكذلك ضرب التنظيم الإرهابي في سوريا يخدم أحيانا نظام بشار المستبد التنانها تتعارض في سوريا مع نظام بشار الموالي لإيران، واصفةً بأن تلك المواقف تتعارض مع دعم عدو إيران التقليدي ممثلا في السعودية التي تمثل منارة السنة بالعالم، حيث وافقت أمريكا على دعم "عاصفة الحزم" لوجستيا ومخابراتيا".
ومن ناحية أخرى فإن إدارة أوباما، تضغط بشدة على إيران بكل الطرق الممكنة من أجل نجاحها في تحديد قدراتها النووية رغم معارضة السعودية لذلك وفي إطار التوافق بين الطرفين.