شهد محافظ أسوان مصطفي يسري فعاليات احتفال كلية هندسة الطاقة بيوبيلها الفضي ومرور 25 عام علي تأسيسها بحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان والدكتور منتصر دويدار عميد كليه هندسة الطاقة بأسوان والدكتور عمرو سراج الدين مؤسس المعهد العالي للطاقة سابقاً بأسوان، بجانب لفيف من عمداء الكلية السابقين وأعضاء هيئة التدريس، علاوة علي عدد كبير من خريجي الكلية علي مدار ربع قرن. حيث أشاد مصطفي يسري في كلمته بجهود هذه الكوكبة العظيمة من الأساتذة والدكاترة المساهمين في تأسيس هذا الصرح العريق الذي يعد أحد المؤسسات العلمية العريقة ليس فقط على المستوى المحلى ، ولكن على المستوى القومي والإقليمي أيضاً بما قدمته على مدار الخمسة والعشرين عاماً من كوادر شاركوا بكفاءتهم وعلمهم وإطلاعهم على التكنولوجيا الحديثة فى العديد من المشروعات القومية والكبيرة مثل محطات الكهرباء بالسد العالي وخزان أسوان وكيما والقلاع الصناعية التي ساهمت فى إحداث طفرة هائلة في التنمية والبناء والعمران داخل وخارج مصر وأكد على أن كلية هندسة الطاقة ستكون رائدة فى مجال الطاقة لتصبح إحدى القواعد العلمية التى سينطلق منها قاطرة التنمية والبناء والاستثمار خلال الفترة القادمة بتلاحم العلم مع العمل لاستغلال الثروات و الإمكانيات المتاحة من أجل حاضر أفضل و مستقبل مشرق للأجيال القادمة. وأضاف المحافظ بأنه في إطار حرص المحافظة على السعى الجاد نحو البناء والعمران والتنمية ودوران عجلة الإنتاج بمعدلات غير مسبوقة لمواجهة التحديات الحالية وخاصة المرتبطة بتوفير الطاقة تم إعداد رؤية جديدة للمخطط الاستراتيجي لأسوان حتى عام 2052 تقوم علي ضرورة إحداث تنمية حقيقية لمواجهة الزيادة السكانية والفقر والبطالة والعشوائيات وتواضع حالة البنية الأساسية والخدمات ، وهو الذى يحتاج لجهود مضاعفة لزيادة معدلات الطاقة بالتوسع في مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة سواء كانت من المحطات الشمسية أو باستخدام الرياح والوقود الحيوي في ظل توقع زيادة المجتمعات العمرانية , وبالتالي الحاجة للمزيد من المشروعات التنموية والاستثمارية وأوضح بأن ذلك يتواكب مع ما سوف تحصده المحافظة من ثمار المؤتمر الإقتصادى فى القريب العاجل من خلال تدشين العديد من المشروعات الاستثمارية ومنها تخصيص أراضى ل 36 مشروع إستثمارى بالمنطقة الصناعية بالعلاقى باستثمارات 544 مليون جنيه مما يوفر الآلاف من فرص العمل ، مع إعطاء مهلة ل 41 مشروع آخر لسرعة تشغيلهم. بالإضافة إلى صدور قرار جمهوري بإقامة أكبر منطقة صناعية بالسباعية للأسمدة الفوسفاتية علي مساحة 5115 فدان باستثمارات 12 مليار جنيه ستوفر معها 14 ألف فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة للشباب سيكون له مردود كبير علي مستقبل التنمية والاستثمار في هذا الإقليم الواعد الذي يحتاج تكاتف الجميع لبناء مستقبل مشرق له. ومن جانبه أكد منصور كباش بأن كليه هندسة الطاقة بأسوان تعد الفريدة من نوعها في مصر وهي ثالث أقدم مؤسسة جامعية في إقليم الصعيد بعد هندسة أسيوط والمنيا وهي تعد أيضاً أحد القلاع الهندسية ومن الإضافات الهامة للجامعة أسوان والتي تقع علي مساحة 12 ألف م 2، موضحاً بأن الجامعة حريصة علي تقديم كافة أوجه الدعم المادي والمعنوي للكلية للمساهمة في تطويرها وتوسيعها لتقديم الخدمة التعليمة للطلاب علي أعلي مستويات من التقنية والجودة. حيث تشهد الكلية حالياً عملية تطوير وتوسيع باستثمارات تصل إلي 10 مليون جنية تشمل زيادة مساحتها لتصل إلي 25 ألف م2 سوف يتم من خلالها أنشاء مسجد وورش تدريب حديثة، بالإضافة إلي مساحات للأنشطة الرياضية والترفيهية من أجل العمل علي توفير بيئة تعليمة مناسبة لمساعدة الطلاب علي تحقيق أعلي معدلات التحصيل الدراسية. وفي نفس السياق أوضح الدكتور منتصر دويدار بأن الكلية منذ إنشائها عام 1989 تحت مسمى المعهد العالي للطاقة وحتى تحويلها إلى كلية مستقلة تابعة لجامعة أسوان عام 2011 وهى تعمل على تقديم أفضل فرص التعليم الهندسى والخدمات البحثية والاستشارات الهندسية خاصة فى مجالات الطاقة مع العمل على رفع قدرات الخريجين من خلال مجموعة من الدورات التدريبية المكثفة وورش العمل على مستوى عالى من الجودة يضاهى المعايير الإقليمية والدولية من خلال بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة الكهرباء ، وخاصة في فترة الصيف من أجل إعداد مهندسين متخصصين فى مجالات الكهرباء والطاقة وقادرين على استيعاب التكنولوجيا الحديثة فى تلك المجالات والتعامل معها بكفاءة ومواكبة تطوراتها العلمية العالمية المستمرة واستغلالها وتسخيرها للاستفادة من الموارد الطبيعية الغنى بها إقليم جنوب الصعيد ، وخاصة أسوان والتى يأتي على رأسها الطاقة الشمسية وذلك من أجل تنمية المجتمع والحفاظ.