اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك وبروكسل اليوم الثلاثاء بتأجيج التوتر بين موسكو والاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة الأوكرانية. وقال لافروف للصحفيين إن تاسك "اعتذر" لأن الاتحاد الأوروبي لم يتصرف بسرعة تجاه موسكو مثلما فعلت الولاياتالمتحدة وذلك أثناء اجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الإثنين رغم أن مثل هذه التصريحات لم تظهر في روايات البيت الأبيض أو الاتحاد الأوروبي عن المحادثات. ولم يرد تاسك على تصريحات لافروف على الفور. وتاسك رئيس وزراء سابق لبولندا ومن أشد منتقدي دور روسيا في الاضطرابات بأوكرانيا كما يدافع عن فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو بسبب الصراع. وقال لافروف: "من خلال عملية بناء التوافق ينبغي على أعضاء الاتحاد الأوروبي أنفسهم تعيين حدود تصرفات المسؤولين الذين يجلسون في بروكسل ويدلون بالبيانات نيابة عن دول الاتحاد البالغ عددها 28 دولة". وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا-مارجالو "تعمل بيروقراطية الاتحاد الأوروبي في بروكسل حالياً عمداً على إثارة المواجهة بين روسيا والاتحاد الأوروبي". وتتهم واشنطنوبروكسل وحلف شمال الأطلسي موسكو بإدارة تمرد انفصالي في شرق أوكرانيا وتسليح مقاتلين موالين لروسيا وتعزيز صفوفهم بإرسال قوات روسية. ونفت روسيا مراراً أي دور مباشر لها في الصراع. وقال لافروف إن المسؤولين في بروكسل يحاولون تعقيد "تطبيع العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وهو هدف تسعى إليه دول عديدة من بينها اسبانيا". وقال الوزير الاسباني إنه لا يتوقع أي تشديد جديد للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا، فيما يصمد وقف هش لإطلاق النار بشكل عام في شرق البلاد.