توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن صباح اليوم (الأحد) لإلقاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي يتناول البرنامج النووي الإيراني. وأثار الخطاب المقرر له الثالث من مارس انتقادا وقد تعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي واحدة من أكثر الزيارات إثارة للجدل في الولاياتالمتحدة في التاريخ الحديث. وقال نتنياهو الذي يرى أن إيران نووية تمثل تهديدا لوجود إسرائيل إنه سيعمل "كمبعوث لمواطني إسرائيل والشعب اليهودي." وتتفاوض مجموعة خمسة زائد واحد وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا زائد ألمانيا مع إيران بشأن برنامجها النووي منذ منتصف 2013 على أمل التوصل لاتفاق نهائي بنهاية مارس. وتحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها جعل إيران تقلص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران. ويتخذ نتنياهو موقفا متشددا من القضية ويطالب بأن تتخلى إيران عن كل قدراتها النووية كي لا تتمكن من تطوير أسلحة نووية. من جانبها تقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية. وتسبب الخطاب المنتظر في استنكار بالبيت الأبيض. وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطاب سيكون "مدمرا" للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية ويعتزم عشرات الديمقراطيين مقاطعته. ولن يقابل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة ولا وزير الخارجية جون كيري. لكن نتنياهو يصر على أن خطابه هام نظرا للخطر النووي الإيراني. وقال نتنياهو في زيارة للحائط الغربي بالقدس "احترم الرئيس الأمريكي باراك أوباما." لكنه شدد على أنه كرئيس وزراء لإسرائيل عليه أن "يرى أمن إسرائيل." وقال "نعارض بشدة الاتفاق الذي يصاغ بين إيران والقوى الكبرى وهو ما قد يعرض وجودنا للخطر."