أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نيجيريا لمدة ستة أسابيع، حتى الثامن والعشرين من مارس بدلًا من الرابع عشر من فبراير، وفقًا لما أعلنته اللجنة الانتخابية مساء السبت، لترضخ بذلك للطلبات المرتبطة بالصعوبات اللوجستية والمخاوف الأمنية بسبب هجمات بوكو حرام. وصرح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، اتاهيرو جيجا، أمام الصحافة في أبوجا قبل العاشرة من مساء السبت، أي قبل سبعة أيام من الموعد الأصلي للتصويت: "هناك عدد من القضايا التي تعتبر حاسمة بالنسبة للانتخابات، مثل الأمن الذي لا يعد تحت سيطرة اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة". وبعد عدة اجتماعات مغلقة مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني وأعضاء الهيئة الانتخابية، أكد اتاهيرو جيجا: "إذا كانت سلامة الموظفين والناخبين ومراقبي الانتخابات والمواد الانتخابية ليست مضمونة، فإن حياة الشباب والنساء الأبرياء وإمكانية عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية ستتعرض للخطر بشكل كبير". وبالتالي، استجابت اللجنة الانتخابية للطلب الذي تقدم به المستشار القومي للأمن في نيجيريا، سامبو دسوقي، الذي طالب بتأجيل الانتخابات "لمدة ستة أسابيع على الأقل". ومن جانبهم، سار متظاهرون مناهضون لتغيير الجدول الزمني للانتخابات في شوارع أبوجا أمس السبت، ملوحين بلافتات مكتوب عليها: "قولوا لا لتأجيل الانتخابات"، بينما دعت العديد من منظمات المجتمع المدني في بيان مشترك اللجنة الانتخابية إلى "مقاومة الضغط العسكري" ورفض التأجيل.