بدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة في باريس محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول المفاوضات التي ترمي إلى التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، كما أعلن مسؤول أميركي للصحافيين. وأوضح المسؤول الأميركي أن الوزيرين اللذين التقيا طيلة ست ساعات الأسبوع الماضي في جنيف، بدآ التحاور في باريس، على أن يلتقي ظريف لاحقا نظيره الفرنسي لوران فابيوس. وتجري عدة لقاءات منفصلة الجمعة في باريس لبحث المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي دخلت مرحلتها النهائية، يشارك فيها وزراء الخارجية الإيراني والأميركي والفرنسي. وكان كيري وظريف عقدا اجتماعا مطولا الأربعاء في جنيف، وأجريا محادثات "مهمة" قبل استئناف المفاوضات رسميا الأحد بين طهران والقوى العظمى للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وزار ظريف الخميس برلين حيث التقى نظيره الألماني فرانك فالتر-شتاينماير الذي صرح أن المفاوضات دخلت "مرحلة حاسمة". وتسعى طهران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا، وألمانيا) إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني مع حلول الأول من تموز/يوليو. وتطالب إيران برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فيما تريد الدول الكبرى التأكد من عدم سعي طهران إلى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها المدني. مشاطرة آلام الفرنسيين وبذل الوزير كيري كل ما في وسعه الجمعة لحمل الفرنسيين على نسيان التمثيل الضعيف لبلاده في المسيرة التاريخية في باريس للتنديد بالإرهاب. والتقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واستخدم مفردات بسيطة للتعزية وانتقل إلى مواقع الاعتداءات، وأشاد في بلدية باريس ب "الأبطال" الذين أنقذوا آخرين خلال الهجمات. وقال وزير الخارجية الذي يتحدث اللغة الفرنسية وباريس إحدى أفضل المدن لديه "إننا نشاطر الشعب الفرنسي ألمه". ولم يغضب ذلك التقاعس فرنسا، لكن وزير الخارجية لوران فابيوس قال إنه "لأمر جيد أن يأتي جون كيري إلى هنا. هذا أمر جيد جدا". وأكد أن كيري أنه قد اعتذر لأنه لم يشارك في مسيرة الأحد، وأضاف "أبلغني أنه منزعج لأنه لم يأت" للمشاركة في التظاهرة.