كتاب جديد أثار الكثير من علامات الإستفهام، ووضع الكثير فى حيرة، للكاتب المهندس أحمد صالح اليمنى ، حيث ان الكتاب يتناول موضوع الإختراق، ولكنه ليس اختراقا للشبكات وأجهزة الحاسب الآلى، بل إنه اختراق للعقول، نعم العقول البشرية، وذلك من خلال شريحة تزرع فى الكيان الأدمى، تسمى شريحة البيوتشيب، بدئت فعلا فى التطبيق على مستوى محدود فى بعض بلدان العالم، كالولايات المتحدةالأمريكية والفلبين. الكتاب يتناول الصراع الدائر بين الغرب والشرق، فى ظل تصادم الحضارات على مر العصور بإختصار وبرؤية عامة مبسطة، ويتواصل فى التدرج التاريجى فى كل حقبة من حقب التاريخ، يطل فيها الغرب بإطلالة عدائية صوب المشرق العربى، وفى كل إطلالة يغير الشعار، لكن الهدف الرئيسى من الصراع يبقى كامناً فى النفوس، ومتواصلاً عبر الزمان، وفى كل مرة يرتدى ثوبا مختلفا، بيد ان هذه المرة هى الاشد والاشرس على الاطلاق، ذلك أن الغرب أعد لها الإعداد الجيد منذ زمن بعيد، فهو فى هجمته تلك لا يريد ان يعد العدة القتالية ليحتل المنطقة ثم يسيطر عليها، كلا! إنه يريد أن يسيطر على العقول فتأتى إليه المنطقة، وهذا ما تُحققه له شريحة البيو تشيب، حيث يتناول الكتاب موضوع الشريحة ضمن مخطط مرسوم للسيطرة والتحكم فى البشرية، كانت الشريحة الالكترونية لبنة من لبناته فقط. إن شريحة ال (Bio-chip) تزرع فى معصم اليد اليمنى أو الجبهه لتكون البديل عن استخدام النقود وآليات التعريف الشخصية، ويثرد الكتاب تطور الشريحة منذ بدايتها الى آخر التطورات التى توصل لها العلم فى الاجيال. بدء ذلك المخطط منذ ظهور ورقة الدولار الى الوجود، ويستمر فى التقدم والرقى الى انهيار النظام المالى الورقى الذى أصبح وشيكاً تمهيداً لقيام النظام المالى الألكترونى، فلا يبقى سوى الذهب ملاذاً من ذاك الخطر! وفى هذا الكتاب أيضا قدم المؤلف الحل للخروج من المخطط بوضع مخطط مناهض له أسماه الخطة العربية كان من أبرزها ( القرية القصر، مشروع الأمة - الإنترنت الموازى ). جدير بالذكر، ان الكاتب مهندس اتصالات وخبير تأمين شبكات الحاسب الألى، لذا كان شق تأمين البيانات من صميم تخصصه، غير أنه شرف بإنتمائه إلى المؤسسة العسكرية لاكثر من 20 عام.