يكثف اليمن العمليات العسكرية في جنوب البلاد مع تصاعد الاشتباكات مع من يشتبه بأنهم عناصر من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في اجتماع استثنائي السبت إنها قررت فرض حزام أمني حول مدينة عدن الساحلية الجنوبية. ودعا الزعيم القبلي في أبين الزعيم البارز للحركة الانفصالية في جنوب اليمن الشيخ طارق الفضلي، إلى عقد اجتماع الاثنين يضم سكانا وقادة في الجيش وأعضاء في الجماعة المتشددة لبحث الأحداث الحالية.
ويتهم مناهضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحكومة بتعمد السماح للقاعدة والمسلحين بإثارة المخاوف حول مستقبل اليمن إذا ما ترك الرئيس اليمني السلطة.
وعبر قائد الفرقة الأولى مدرع في الجيش اليمني اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق وانضم إلى صفوف المعارضة قبل شهور عن قلقه من الأمر أيضا.
وقال في بيان إنه يخشى سيطرة "الإرهابيين" على كل محافظة أبين وإن هذا هو أمل وحلم الحكومة اليمنية لتخويف العالم والإيحاء بأن رحيلها عن السلطة سيكون انتصارا للقاعدة، وهو ما وصفه بأنه ادعاء مضلل.
وشهدت محافظة أبين بجنوب البلاد أعمال عنف بعدما سيطر مسلحون يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة على مدينة جعار في مارس/آذار وعلى زنجبار عاصمة المحافظة الشهر الماضي.
ويشتبك المسلحون مع قوات يمنية يوميا تقريبا في المحافظة التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء بسبب استمرار التوتر.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن القوات المسلحة تلاحق أيضا رجال القبائل المسلحين الذين فجروا خطين لأنابيب النفط في محافظة مأرب منذ مارس/آذار، مما أدى إلى توقف إنتاج البلاد البالغ 110 آلاف برميل يوميا.
وتتبادل المعارضة والحكومة الاتهامات بدعم رجال القبائل المسؤولين عن تفجير أنابيب النفط حيث يعاني اليمن من أزمة في الوقود منذ شهور.
وأصبح الكثير من المناطق دون كهرباء معظم ساعات اليوم، وشحت إمدادات المياه إلى المناطق القاحلة.
وتسبب نقص الوقود في اندلاع اشتباكات عند محطات البنزين في عدة محافظات، مما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة 12 الجمعة.