قالت منال عمر استشارى الطب النفسى، أثناء لقائها مع محمود سعد إن العلماء أجروا تجربة بوضع قطة وفأر فى قفص وضرب القط الفأر مرة وثانية وثالثة وفى النهاية ا لتهمه، ثم حقن العلماء الفأر بهرمون الذكورة ولما ضربته القطة لم يتحرك وضربته ثانية فوقف صامدا أمامها، ثم بدأت تخاف القطة من الفأر وتشعر بالذعر منه لأنه لا يخافها. فى عرضها للتجربة شبهت فيه الحاكم بالقطة والشعب بالفأر، مؤكدة أنه ليس هناك حاكم من غير وجود خيال محكوم وقالت للمشاهدين «لما تبقى مش فار عمر ما هتاكلك القطة». عبارات موجزة لكنها تحتوى على الكثير من التلميحات، أولها أن فى حالة خضوع الشعب للحاكم القادم بحكم الخوف سوف يستطيع الحاكم أن يقهر الشعب وإذا وقف الشعب وقفة الرجل الواحد أمام الحاكم الظالم لابد أن يسقطه بالضربة القاضية. هذه رسالة ل «القط» الحاكم القادم عنوانها «الفأر أصبح ديناصوراً» وتحرر من خوفه بعد ما حقنته الثورة بهرمون الذكورة التستيرون «الذكورة» الذى جعله يقف فى وجه الفساد حتى لو دفع ثمن ذلك عمره وحياته، حتى لو كانت القطة القادمة تحاول بألاعيبها تخويف وترهيب الشعب تحت أى من المسميات أو عن طريق استقطابها « للفأر» بالتلويح له بقطعة الجبن الرومى ليهرول ويسقط ضحية الجوع. ولعل تصريح الطبيبة أكد إصرار الشعب من خلال وجوده الآن فى ميادين مصر فبعد ما قرر أن يختار مصيره ويحقق حلم سبح فى بحر الأوهام لسنوات فى لحظة بدأت فى صباح 25 يناير قبل ماضى، وأصر على الإطاحة بنظام ترعرع فى أحضان الفساد، لتصبح الثورة حقيقة تحارب من اجل البقاء والنجاح حتى النهاية، والوقوف أمام جميع المحاولات الفاشلة فى إخمادها وهو ما جعل « الديناصور» يعيد النظر فى النزول إلى الميادين مرة أخرى بعد ما ألقى الخوف فى أقرب سلة مهملات.