صرح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أنه سيتم إعادة طباعة ألف نسخة من كتاب وصف أسيوط للمؤرخ والعالم عثمان فيض الله وطرحه داخل أسيوط خلال الشهر القادم جاء ذلك خلال لقاءه بالمثقفين والأدباء بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بأسيوط وقال رئيس هيئة قصور الثقافة أنه من غير المنطقي أن يتم طباعة كتاب عثمان فيض الله منذ عشرين عاماً ويتم طرحه وتوزيع آلاف النسخ في كل المحافظات باستثناء عشرات النسخ لأسيوط رغم كونه يتحدث عنها ويهم جمهورها. وأشار الشاعر سعد عبد الرحمن أنه هيئة قصور الثقافة أيضاً تعني بمتابعة ومجاراة الأوضاع السياسية ولذلك فتم طباعة آلاف النسخ من كتاب "قاموس المصطلحات السياسية" فضلاً عن كتاب "قوانين ما بعد ثورة 25 يناير" بالإضافة لكتاب "الدساتير" والذي يتضمن كافة الدساتير التي صدرت في مصر منذ عام 1882م، وذلك لتوعية الشباب والجمهور بالمتغيرات الاجتماعية والسياسية وتطورها وأوضح رئيس هيئة قصور الثقافة أن جميع الكتب يتم بيعها بأقل من ثلاثة جنيهات بعد دعمها من ميزانية الدولة وبسعر ينخفض أكثر من عشر أضعاف سعرها لدي دور النشر الأخري لخدمة المثقفين خاصة من أبناء الطبقة الوسطي التي أنتمي إليها ويذهلنا الأسعار الباهضة للكتاب في دور النشر الخاصة. وأضاف الشاعر سعد عبد الرحمن أن هيئة قصور الثقافة قديمة وعريقة المسئولية ولكنها حجمت وهمشت خلال عهد مبارك حتي آل إلينا ما نحن فيه من ضعف العمل الثقافي قائلاً أن تاريخ هيئة قصور الثقافة يرجع لعام 1905 مرتبطاً بميلاد الحركة الوطني حينما أنشأ الزعيم الوطني محمد فريد مدارس الشعب كفكرة مبسطة لقصور الثقافة تم تطويرها على يد الفقيه الدستوري السنهوري باشا وزير المعارف والذي أصدر عام 1948 إنشاء "الجامعة الشعبية" لتتبع وزارة المعارف وهي بنفس مفهوم قصور الثقافة مع اهتمامها بالحرف التراثية، ثم تطورت علي يد الدكتور أحمد أمين عميد كلية الآداب عام 1952 مؤسساً إياها تحت أسم "مدارس الشعب" التي ما لبثت أن تطورت خلال الستينات علي يد الدكتور ثروت عكاشة إلي مسمي "جامعة الثقافة الشعبية" وخلالها تم إنشاء 15 قصر ثقافة خلال مدة زمنية بسيطة جداً، ثم تطورت لتصبح "جهاز الثقافة الجماهيرية" عام 1966م، والذي ما لبث أن تحول إلي "الهيئة العامة لقصور الثقافة" في عام 1989م، ومن حينها وبدأت مرحلة العشوائية والضعف والترهل والفساد.