تشرت صحيفة التلجراف تحقيق اوردت فيه ان مصر تواجه معركة من أجل ثورتها بوصول الانتخابات الرئاسية إلى ذروتها هذا الأسبوع، وفقا لأحد كبار المعلقين الذين ساندوا الانتفاضات. يواجه الناخبين خيارا بين مرشح الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي، ورئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق. يقول وضاح خنفر، المدير العام السابق لشبكة تلفزيون الجزيرة انه اذا اختاروا مرشح النظام السابق، ستواجه البلاد تخلي عن الثورة التي كانت محورية في الربيع العربي، ونفى السيد خنفر أن قناة الجزيرة قد تسببت في تقويض هيمنة الاسلاميين في الانتخابات في مرحلة ما بعد الثورة من خلال تبنيهم جدول الأعمال الدينية علنا في السنوات التي سبقت الانتفاضة. و اضاف "إن أبطال التغييرات هم الناس أنفسهم".وقال لحشد من الجمهور في مهرجان هاي لتلجراف ان الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، على وشك أن تكون بين "أولئك الذين دفعوا من أجل التغيير والدولة التي تحاول الدفاع عن نفسها. سنعرف الأسبوع القادم من الذي ييفوز في المواجهة". وقال السيد خنفر ان الدولة المصرية أصبحت "أداة للديكتاتوريين"، إذا خسر مرشح الإخوان ستكون "انتكاسة كبيرة" للثورة، وقال ان التحدي الذي يواجه الشباب الذين قادوا الثورة سيكون بعد ذلك ان يصبحوا معارضة رسمية من دون زعزعة استقرار البلاد. لكنه سعى لطمأنة مستمعيه أن جماعة الإخوان المسلمين، وهي المنظمة الاسلامية التي كانت العدو للأنظمة القائمة في الشرق الأوسط لوقت طويل ، لم تكن يشكل خطرا على الغرب. الاخوان المسلمون هم الآن حزب سياسي من "الديمقراطيين المسلمين" واذا فاز مرشحهم سيبعث هذا "رسالة مفادها أن 40 عاما من الدكتاتورية قد انتهت بشكل دائم". واضاف ان المرحلة التالية من التغييرات في الشرق الأوسط، سوف تضع العراق مركز الصدارة بدلا من سوريا، لأنها تبدأ في استغلال الثروة النفطية غير المستغلة, لكنه حذر أيضا ان هناك العديد من التحديات قدما على طريق الديمقراطية في الشرق الأوسط، بما في ذلك ما إذا كان يمكن إجراء انتخابات حرة في اليمن والأردن، وعما إذا كان الغرب سيكون لديه الشجاعة لتسليح السوريين المشاركين في الانتفاضة.إلى جانب الأزمة الاقتصادية في أوروبا كان ذلك يعني أن "العالم بأسره" يتغير في الاتجاه الذي "لا يمكن التنبؤ بها".