كشفت مناقشات ساخنة داخل اللجنة الدينية برئاسة النائب الإخوانى السيد عسكر، عن قانون يتم إعداده لتدريب طلاب كلية أصول الدين على الخطابة عمليا فى المساجد قبل التخرج من الكليات لمواجهة انخفاض المستويات فى أئمة بعض المساجد وقال خلال اجتماع اللجنة امس «الهدف من القانون هو تحفيز الطلاب على الانضمام لهذه الكليات وعلى أن يكون مستوى الائمة مرتفعا». وفتحت اللجنة النار على الأزهر من خلال انتقاد النائب يسرى محمد هانى ما اسماه التخبط الشديد فى سياسات التعليم الازهرى، مما أحدث ضررا بالغا بخريجى كلية الدعوة وعدم تلبية حاجة المساجد من الائمة، وقال فى طلب الاحاطة الذى قدمه عندما تخلت الحكومة عن نظام التكليف بكليات الدعوة زاد عدد المساجد الشاغرة من الائمة وعزف الجماهير عن دروس الجمعة. إلا أن فؤاد عبدالعظيم وكيل وزارة الاوقاف لشئون المساجد الذى حضر ممثلا عن الأوقاف فى مناقشات اللجنة لم يواجه هجوم الإخوان ورمى بالكرة إيضا فى ملعب الأزهر وقال بالحرف «مستوى الخريج منخفض والاوقاف لا علاقة لها بهذا الامر واتبعنا نظام المسابقات لتعيين الائمة وهذا افضل الاساليب». الأمر الذى رفضه الأزهر تماما وقال على لسان الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر إن هؤلاء لا يعلمون وينتقدون ويهاجمون دون سند أو دليل ولا يتابعون السياسة والنهج الجديد الذى سار عليه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ مارس من العام 2010 عندما سعى لتطوير التعليم الأزهرى بالذات وقام بتأسيس قسم جديد فى الثانوية الأزهرية بحانب قسمى العلمى والأدبى يسمى قسم العلوم الشريعة يعمل منذ العام الماضى ووضع له شروطا وقواعد للانضمام لهذا القسم وهو أن يكون الطالب حافظا للقرآن الكريم كاملا وأن يجيد تجويده ويحفظ عددا كبيرا من الأحاديث الشريفة بمتونها وتفسير القرآن الكريم بجانب إجادته لإحدى اللغات الأجنبية مثل الفرنسية أو الإنجليزية أو غيرهما، وقام الدكتور الطيب أيضا بعمل عديد من الاختبارات للأساتذة الذين تم تعيينهم فى هذا القسم وتم اختيارهم من أفضل أساتذة الأزهر وتم انتداب عدد من اساتذة جامعة الأزهر من الكليات الشريعة للإشراف على القسم لكى يتخرج عالم أزهرى عالمى وليس محليا