قد تكون اللوحة الشهيرة جدا المعنونة "اتوبورتريه" (رسم ذاتي) للرسام فنسنت فان غوخ، تمثل في الواقع وجه أخيه تيو، على حد قول خبراء من متحف فان غوخ في أمستردام أجروا دراسة طويلة حول الموضوع امتدت على 600 صفحة. وأكد متحف فان غوخ في بيان له "بحسب الرأي الشائع، لم يرسم فنسنت فان غوخ ابدا أخاه تيو الذي كان معيله".
أما لويس فان تيلبورغ، أحد كبار خبراء المتحف، فيظن أن اللوحة المرسومة في العام 1887 والتي تجسد رجلا يعتمر قبعة فاتحة اللون وسترة لونها أزرق داكن هي في الواقع تتناول شقيقه تيو الذي يصغره بخمس سنوات.
وأعلن المتحف في بيانه أن "هذا الاستنتاج يستند إلى اختلافات ظاهرة بين الشقيقين" في إشارة إلى أوجه اختلاف منها اللحية وشكل الأذنين المدور "وهما ليسا من سمات فنسنت". وأكد البيان "أن شكل اللحية ولونها المائل إلى الأمغر أكثر منه إلى الأحمر يشكلان دليلا أيضا" بالإضافة إلى "لون العينين وطريقة اللبس اللذين يعززان هذه النظرية الجديدة".
وقال لويس فان تيلبورغ لوكالة الأنباء الهولندية "أيه ان بي" إن "الصورة تطابق صور تيو".
وقد توفي تيو فان غوخ بعد ستة أشهر على انتحار أخيه في تموز/يوليو 1890 في حقل قمح في مقاطعة أوفير الفرنسية قرب باريس في السابعة والثلاثين من العمر.
وقد وثق لويس فان تيلبورغ وثلاثة خبراء آخرين من المتحف الذي يضم أكبر مجموعة لوحات ورسائل لفان غوخ نتائج هذا البحث في مجلد يمتد على 600 صفحة.