يصل عدد الصوفية والأقباط فى الإسكندرية- معقل التيارات الإسلامية المختلفة إخواناً وسلفيين- إلى ما يزيد على مليونى صوت انتخابى من إجمالى عدد السكندريين – 6 ملايين – الصوفيون مليون و200 ألف مقيدون بكشوف مشيخة الطرق الصوفية – والرقم على مسئولية الشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة بالإسكندرية -، والأقباط حوالى 920 ألفاً – والرقم على مسئولية الناشط الحقوقى جوزيف ملاك -. هذه الأعداد تمثل كتلة تصويتية تحاول البحث عن دور وتأثير سياسى فى مواجهة الإسلاميين مع قرب انتخابات الرئاسة، وفى الوقت نفسه أصبحت مقصدا لمرشحى الرئاسة كبديل لأصوات الإسلاميين المضمونة للمرشحين الإسلاميين. حملة عمرو موسى كانت أولى الحملات التى انطلقت من المحافظة وقبل حملته بالقاهرة، حيث تم تدشينها فى مايو 2011- على الفيس بوك- قبل تدشينها رسمياً. مدير حملة «موسى» ومنسقها العام بالمحافظة هو رجل الأعمال عادل المغربى- فى منتصف الخمسينيات خريج كلية سان مارك وحاصل على بكالوريوس هندسة دفعة 76- وخلاف «المغربى» يظهر اسم مى الشيخ المنسق الإعلامى للحملة بالمحافظة، والتى تعمل فى العلاقات العامة والإعلام بصندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة وتعتبر دينامو الحملة وواجهتها الإعلامية. عدد مقرات «موسى» بالمحافظة 7 بمناطق العامرية، برج العرب، العجمى، الكيلو 21، سيدى جابر، المنتزه خلاف المقر الرئيسى للحملة بمنطقة كورنيش «لوران» بأبراج شركة سوميد للبترول، ويبلغ أعضاء المكتب التنفيذى للحملة 9 أفراد. مؤتمرات «موسى» وجولاته الانتخابية للإسكندرية بلغت حتى الآن 4 زيارات، بدأت فى مايو 2011، واستقل فيها «موسى» القطار من القاهرة إلى الإسكندرية، واستمرت نحو 3 أيام، زار خلالها غالبية أحياء ومناطق المحافظة، بالإضافة لكنيستى «القديسين» و«المرقصية» وحضوره فرح شعبى بمنطقة بحرى. وتعتبر جولته فى 27 من رمضان الماضى هى الأهم، حيث تناول فيها «إفطاره» على مائدة رحمن بمنطقة سيدى بشر وأدى الصلاة بمسجد شرق المدينة المواجه لكنيسة القديسين والتى قام بزيارتها أيضا. تنافس حملة «موسى» حاليا حملة «عبد المنعم أبوالفتوح»، ومنسقها هو عبد الرحمن هريدى 34 عاما- إخوانى منشق- يعمل بالاستثمار العقارى، وعضو ائتلاف شباب الثورة بالقاهرة، وهو من أول خمسة شباب منشقين عن الإخوان عقب ثورة 25 يناير بسبب موقف الإخوان من المشاركة فى الثورة. إلى جانب «هريدى» يظهر اسم يوسف القاضى - 30 سنة- وهو منسق الاتصال السياسى لحملة «أبوالفتوح» بالإسكندرية، ويعمل بمجال التسويق وهو إخوانى سابق، وكان من الكوادر غير التنظيمية. تضم الحملة أيضا ثلاثة أسماء شهيرة ذات ثقل من المنشقين عن الإخوان بالمحافظة وهم الدكتور إبراهيم الزعفرانى والمهندس هيثم أبوخليل ورجل الأعمال خالد داود، مما يرجح استقطاب أبوالفتوح لأصوات كثيرة من داخل جماعة الإخوان فى صناديق الانتخابات الرئاسية المقبلة. مؤتمرات «أبوالفتوح» الانتخابية وجولاته للإسكندرية بلغت 5 جولات، وبدأت من يونيه إلى إبريل الماضى بإعلان انطلاقها رسمياً من ساحة مسجد القائد إبراهيم بمؤتمر «الكلمة كلمتنا» لشباب جامعة الإسكندرية، بالإضافة لزيارته الكنيسة المرقصية فى مارس الماضى. عدد مقرات «أبو الفتوح» بالإسكندرية 17، بينهم مقران رئيسيان أحدهم بكورنيش سان استفانو وهو المقر الإعلامى للحملة - بجوار الفورسيزونز- والآخر بستانلى، ويبلغ عدد المتطوعين نحو 5 آلاف متطوع. حملة محمد مرسى مرشح الإخوان ورئيس حزب الحرية والعدالة، تعتبر مقرات الحزب بالمحافظة والبالغ عددها حتى الآن 14 مقرا متفرقة بجميع أنحاء الإسكندرية بمثابة مقرات انتخابية له. المتطوعون بحملة مرسى الانتخابية يصل عددهم 3 آلاف متطوع، يقودهم أنس القاضى - 32 سنة- المتحدث الإعلامى للحملة بالإسكندرية، والذى يعمل بالسياحة وسبق له الاعتقال مرتين وهو أحد كوادر الإخوان النشطة بالإسكندرية. «مرسى» قام بزيارة واحدة للإسكندرية فى إبريل الماضى، ونظمت له الجماعة مؤتمرا حاشدا بميدان محطة مصر، بحضور نواب الجماعة البرلمانيين وهو المؤتمر الذى غاب عنه خيرت الشاطر رغم الإعلان عن حضوره، وانتهى المؤتمر ببلاغات بقسم شرطة العطارين ضد الحرس الخاص بمرسى وعدد من أعضاء لجنة النظام التابعة للجماعة بتهمة الاعتداء بالضرب على الصحفيتين هناء أبوالعز ونسرين فؤاد وكذلك عدد من النشطاء السياسيين. أما حملة حمدين صباحى بالمحافظة فتعتبر الأنشط بين أوساط الحقوقيين والعمال وائتلافات شباب الثورة بالمحافظة، على الرغم من فقر إمكانياتها المادية، وانحصار مقرات الحملة الانتخابية فى 3 مقرات فقط، أحدها بمنطقة رشدى والآخر بمنطقة الحضرة الشعبية والثالث بمكتب عبد الرحمن الجوهرى، الناشط الحقوقى والمحام السكندرى المعروف ومنسق الحملة بالمحافظة مع محمد عبده القيادى العمالى، ويبلغ عدد المتطوعين بها نحو 1500 متطوع. زيارات حمدين للمحافظة تنحصر فى 3 زيارات قام بها خلال 6 أشهر، عقد فيها لقاءات مع طلاب جامعة الإسكندرية ونادى سموحة، ومؤتمر محطة مصر وجولة بالمناطق الشعبية بالمحافظة، ولم تخل الزيارات من لقاءات عدد من رجال الدين المسيحى بالكنائس