نظمت ظهر اليوم كلاً من الشبكة المصرية للجمعيات الأهلية العاملة في مكافحة الإيدز ENNA وجمعية"كاريتاس" مؤتمراً بمناسبة "اليوم العالمي للايدز" بمكتبة الإسكندرية بحضور عدد من مديري مستشفيات المحافظة، وممثل عن مديرية الصحة، ووكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وقنصل فرنسا والجمعيات المعنية بمرض"الإيدز". وقال الدكتور يوسف وهبه رئيس شبكة المصرية للجمعيات الأهلية لمكافحة الايدز أن الجمعية تمثل تحالف لجميع الجمعيات العاملة بمجال الإيدز وتشمل 28جمعية، والأول معني بالأشخاص الأكثر عرضه لخطر الإصابة، ومناصرة حقوق المتعايشين، وتحقيق قدر كافي من الوعي داخل المجتمع، ومن خلال تنسيق مع الأممالمتحدة، لتفعيل الشراكة مع الجهات الحكومية، والجمعيات الفعالة.
فيما أضاف الدكتور وليد كمال مسئول برنامج مكافحة الأيدز بوزارة الصحة أن هناك زيادة في عدد حالات الإصابة بمرض الايدز سنوياً، ونتيجة هناك ممارسات خاطئ في الممارسات الجنسية وتعاطي المخدرات، ولكنه يجب معرفة الفئات الأكثر عرضة من المهمشين والشباب، وأنه يجب تقديم الرعاية الصحية اللازمة، وتغيير النظرية الخاطئة نحو مصاب الايدز، حيث أن معظم الحالات المصابة ترفض الإفصاح عن مرضهم بالإيدز خوفاً من نظرة المجتمع، وتعرضهم للفصل من العمل، وخاصة أن الدولة المصرية أكثر دول العالم في التمييز على الرغم من الحضارة المتواجدة بها.
وتابع الدكتور أحمد خميس مدير برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الايدز أن مصر لديها إستراتيجية للقضاء على مرض الايدز خلال عام 2030، حفاظاً على الصحة العامة، ولكن العائق هو الوصم والتمييز في المنشآت الصحية، وخاصة أن 40% من الحالات المصابة يخافوا أن يذهبوا إلى الأطباء، خوفاً من نظرة المجتمع لهم، وأن الجمعية تقدم حالات متعايشة مع مرض الايدز، لتغيير الوعي المجتمعي عن مريض الايدز، مؤكداً أن مصر قادرة على تحقيق أهدافها في القضاء على مرض الإيدز، وخاصة أن نسبة المصابين ليست كبيرة، ولكن يتم مواجهة الوصم والتمييز.
ومن جانبها أرجعت الدكتورة أميرة طهيو مدير عام إدارة المستشفيات أن الحالات المصابة بالايدز يتم نقلهم عادة إلى مستشفى الحميات، لكي يكون هناك تدخل جراحي في عمليات الولادة، ولتوافر بها طاقم طبي متكامل، متوافر في مستشفى الحميات قادرة على التعامل مع تلك الحالات.
فيما رد الدكتور هشام الدخس مدير مستشفى الحميات بالإسكندرية أن القطاع الصحي غير متقبل التعامل مع المتعايشين مع مرض الايدز في مستشفيات الصحة والتأمين الصحي والجامعي، وأن أراء مديرين المستشفيات لاستقبال حالات الإيدز تختلف عن موقف العاملين بالمستشفيات الرافضين استقبال تلك الحالات، لأن العاملين بمجال الصحي هم أساس التمييز والوصم، مما يجعل المريض غير متقبل الطبيب والتمريض، وأن الحميات تحاول تقديم خدمة متميزة، وتغيير السلوك العام، وأن التعامل مع الحالات يحتاج إلى مجهود كبير، لتغيير الفكر الجماعي، وأنه يجب تغيير تفكير العاملين بالمجال الطبي.
وقال الدكتور أشرف محمود مدير مستشفى رأس التين أن الجامعة يجب أن تشارك في استقبال حالات الإيدز، وخاصة التي تعاني من النزيف، وأن المبادرة يجب أن تكون من خلال الطبيب، وأنه في بداية البرنامج الطبي لمرض الإيدز قد تم اختيار رأس التين لوحدها، وأنه قد تم المطالبة باشتراك الجميع في تلك المسئولية المجتمعية.
فيما قال الدكتور محمد عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أن بداية اكتشاف المرض في مصر عام 1986، وأن التعامل مع مريض الإيدز يحتاج إلى مسئولية متكاملة من الناحية المجتمعية والطبية، موضحاً أن مريض الإيدز يحتاج إلى قطاع طبي للتعامل مع الحالات الحرجة، وأن تقوم الدولة بتعديل تشريع تلك القضية فيما يخص المتعايش وأسرته، فهناك مريض قادر على العلاج، اما محدود الدخل غير قادر على العلاج، وأن قانون الضمان الاجتماعي لا يشمل جميع الفئات.