حصلت أم بريطانية على حكم من المحكمة العليا فى المملكة المتحدة يقضى بحقها فى إنهاء حياة ابنتها الوحيدة ذات ال12 عامًا، وذلك بسبب معاناتها المستمرة من آلام وعذاب المرض. وطلبت شارلوت فيتزموريس، من المحكمة العليا، أن تمنحها إذنًا بقتل ابنتها "نانسى" قتلاً رحيمًا، لأنها ولدت عمياء كما تعانى من استسقاء الرأس والتهاب السحايا وتسمم الدم ولا تستطيع المشى أو التحدث، وتعانى الأم فى علاجها لأنها تتناول دواءها وطعامها بواسطة أنبوب للعلاج فى مستشفى بلندن، ولا أمل فى تحسن حالة نانسى، حيث تتدهور حالتها باستمرار كلما تكبر، كما تصرخ من الألم والمعاناة ولا فائدة للمسكنات التى تتناولها، لذا قررت الأم أن تتحمل آلام الفراق وتنهى معاناة ابنتها التى تتعذب كل لحظة أمامها منذ ولدت.
وكتبت فيتزموريس بيانًا قدمته للمحكمة، تشرح فيه لماذا تريد لابنتها أن تموت وضرورة أن تتخلص من الآلام، وبالفعل استجاب قاضى المحكمة "إليانور كينج" لطلب الأم وأصدر حكمه بالموافقة على ذلك، لتسجل كمرة أولى للموافقة على موت مريض لا يعانى من مرض عضال كالسرطان أو غيره.
وتقول فيتزموريس: "اتخذت ذلك القرار لأن ابنتى تحملت ما يكفى من الألم، اتخذت القرار وقلبى مكسور، ولكنى مضطرة"، وكان والد نانسى وأطباء المستشفى التى ترقد فيها مؤيدين بشدة لطلب الأم.
